حوار مع أحد المدربين في دورة الشهيد جميل عبدالقادر الفكرية لحزب سوريا المستقبل

916

- الإعلانات -

_نرحب بكم بداية … كونكم أحد المدربين في الأكاديمية ,بكلمات تعرفون فيها أهمية ودور المدربين في الأكاديمية التي ستشرفون فيها على المتدربين من حزب سوريا المستقبل في “دورة الشهيد جميل عبد القادر”؟

دور المدربين وأهميته في التدريب والإشراف على المتدربين من حزب سوريا المستقبل في الأكاديمية يأتي من خلال الخبرة التي أكتسبها كافة المدربين من خلال الدورات التي شاركوا فيها والمعرفة والثقافة الذاتية المكتسبة لكل منهم.

_لو تعرفون لنا التدريب و كيف اكتشف الانسان التدريب, وكيف يؤثر التدريب على واقع الإنسان وكيف تطور التدريب إلى يومنا هذا؟

بدأ التدريب منذ ظهور الإنسان ومعرفة ذاته ,وأكتسب خبرته من حاجته ومن تعامله مع المجتمع و نقل خبرته ,من جيل إلى الجيل الذي بعده و إلى من بعده فاصبحوا من جيل الى جيل تنتقل الخبرات والمعلومات والاختراعات والاكتشافات مع مرور الزمن.

وهكذا نستطيع ان نقول أن الإنسان بدأ التدريب بشكل عام.

وهناك التعريف الأكاديمي للتدريب :هو العملية المخططة والمنظمة والممنهجة والمستمرة حتى نصل الى فرد ومجتمع السليم خالي من الفساد ومن التأثيرات الرأسمالية الموجودة حاليا في عصرنا

التدريب في هذا المجال هو معرفة الانسان لذاته فهو جزء من المجتمع الذي يعيش فيه ومن الطبيعة التي تحيط به

وعلى هذا الاساس يكتسب الانسان خبرات من جيل الى جيل حتى يومنا هذا أصبح العلم هو الوسيلة التي نتعامل بها في طرائق التدريس والحصول على خبرات جديدة.

_تقصد ان المجتمع تطور من خلال التدريب من الماضي الى الحاضر, أم أن اسلوب التدريب والتدريب بحد ذاته تطور عبر هذه المراحل؟

التطور صار في المجتمع الطبيعي والانسان كان بحاجة الى تطوير خبراته المكتسبة والوصول الى مجتمع القبائل والعشائر ,أصبحت الاحتياجات أكبر وأكبر وأصبحت الأجيال التالية تحتاج الى خبرات جديدة ومتطورة حتى وصلنا الى “الثورة النيوليتية” التي هي “العصر الحجري الجديد” وهذه الخبرات والتجارب التي حصلوا عليها ظهرت في “الثورة النيوليتية” وهي من حوالي 12 الف سنة قبل الميلاد.

ثم بناء القرى والبيوت والاستقرار في حياة البشرية ,وصولاً إلى “الثورة الزراعية” وتربية الحيوان.

وبعد أن كان الإنسان يذهب الى الصيد أصبح يربي الحيوانات ويحصل منها على ما يحتاج في مجتمعه ويصنع أدواته التي يحتاجها بيده من الحجر.

- الإعلانات -

وبعد ظهور “الدولة السومرية” حوالي 3500 سنة قبل الميلاد في مدينة “أور” في “ميزوبوتاميا” السفلى ,وبظهور الدولة أصبح التدريب في المجتمع طبيعيا وأساسيا ,وخصوصا بعد انتشار الأكاديميات والمدارس.

وهناك من الطرف الآخر…هناك حركة الأنبياء والفلاسفة والعظماء الذين ,كان لهم دور في التأسيس وتدريب الناس لمجتمع أخلاقي وسياسي ,بعيدا عن عيون السلطة والدولة وقاموا بكثير من الثورات ,ومثالاً على ذلك سيدنا “موسى” عليه السلام وقف ضد “فرعون”, وسيدنا “إبراهيم” وقف ضد “النمرود” أي قام بتدريب المجتمع على مواجهة السلطة التي تقف ضد تطور المجتمع ,وسيدنا “عيسى” وقف ضد إمبراطورية “روما” ,وسيدنا “محمد صلى الله عليه وسلم” وقف ضد جاهلية قريش ,والفلاسفة أيضا دربوا الناس والمجتمعات مثل “أفلاطون” وأقام أكاديمية أسماها “أكاديموس” ونشر فيها فلسفته ,و “سبارتكوس” قام بالثورة ضد سلطة “روما” دربوا المجتمع وقاموا بثورات ,ضد السلطة المستبدة وكثيرا منهم نجحوا لفترة من الزمن.

وهذه أهمية التدريب لأنها تنظم المجتمع والشعب وتنظم الفرد داخل المجتمع لذاته وإلا سنتحول لمجتمع سلطوي ودولة مستبدة ,وإلا سيحول فينا الاستبداد والدكتاتورية المجتمع إلى فئتين ,مستبدة تأخذ المقدرات والخيرات من الفئة الضعيفة المقهورة ,والتاريخ يعلمنا أن … الشعب الأكثر تنظيما هو المنتصر ,وخصوصا في الأزمات الكبيرة

_ما هو التدريب الذاتي وما هي اشكال التدريب؟

التدريب الذاتي: هو كل ما يتلقاه الفرد من تلقاء نفسه ,من خلال العلوم والخبرات والأعمال لتدريب ذاته ,وهنا يصبح لدينا شكل من اشكال التدريب المتكامل من خلال الدورات ,التي يخضع لها الفرد وتدريبه الذاتي ,وهنا الانسان يدرك ما هو الصح من الخطأ و يمتلك مقاييس الرفض والقبول ,الصحيحة لأنه أصبح يمتلك القدرة على التحليل الجيد ,ومثال على ذلك الأزمة السورية ,أين خياراتك ومع من ستكون…ولن يكون ذلك صحيحا إلا إذا خضعت لدورة ,تدريب أو تدريب ذاتي لأنك ستمتلك القدرة على التحليل الصحيح ,واختيار اتجاهك الصحيح لأنك تفكيرك سيصبح أفضل وأقوى من خلال المهارات التي ستحصل عليها من الدورات التدريبية.

_لماذا اخترت التدريب وكيف بدا مشوارك في هذا المجال؟

انا شخصيا شجعني لأن اكون مدرب في الأكاديمية هي ميولي الثورية وتأثرت كثيرا بفكر القائد “عبد الله أوجلان” ,وعملت تدريب ذاتي بشكل كبير وقراءة الكتب وخصوصا كتب القائد “عبد الله أوجلان” فأصبح عندي قوة تحليل ,وخضعت لدورات تدريبية كثيرة وأصبحت لدي ميول قوية حتى أخلص شعبي وأعطيهم أفكار القائد “عبد الله أوجلان” ,حتى يتخلصوا من الظلم ودكتاتورية السلطة والدولة التي تتحكم في المجتمع لذلك اخترت هذا الطريق أن أكون أحد المدربين ,لنشر الافكار الصحيحة بين الشعب وفي الأكاديميات والمؤسسات ,والكومينات و نشر الثقافة والفكر الذي خرجت بها من خلال قراءة ,فكر القائد “عبد الله أوجلان” وهذا سبب اختياري لهذا الطريق.

_كيف رأيت تفاعل الملتحقين بالدورة التدريبية؟ ,وكلمة أخيرة تريد أن توجهها في هذا اللقاء إلى السوريين؟

الحقيقة نحن نرى منذ بداية الدورات التدريبية ستكون هناك بعض الأخطاء ولكني لاحظت من خلال هذه الدورة هناك مشاركة بشكل جيد, وأنا اتوقع أنه يكون سيكون هناك مشاركة بشكل أكبر في الأيام القادمة ,وستكون هناك استفادة كبيرة لأن معظم الرفاق الموجودين لديهم العزيمة ,و والهمة للتفاعل والاستفادة من خلال هذه الدورة

و رسالتي للشعب السوري كاملة هي مقولة الفيلسوف “التنظيم التنظيم التنظيم” والشعب الأكثر تنظيما هو من سينتصر في الأخير من خلال مقولة “اعرف نفسك” ,والقائد “عبد الله اوجلان” يقول “التدريب التدريب التدريب”.

لذلك الدورات التدريبية والتدريب الذاتي تؤدي لتنظيم الشعب والشعب المنظم … هو الذي سيخرج منتصرا في الآخر ,ونحن في سوريا نمر بأزمة التي يسميها القائد “عبدالله اوجلان” الحرب العالمية الثالثة وحتى نخرج منها منتصرين ,يجب ان ننظم أنفسنا والتنظيم يأتي عن طريق الدورات التدريبية.

#حزب_سوريا_المستقبل
#مكتب_التأهيل_الفكري
حوار المكتب الاعلامي لحزب سوريا المستقبل

- الإعلانات -