ذات صلة

بيان إلى الرأي العام في الذكرى السنوية الرابعة لاستشهاد أيقونة السلام الشهيدة هفرين خلف والشهيد فرهاد رمضان

في الذكرى الرابعة لاستشهاد أيقونة السلام والياسمين الرفيقة “الشهيدة هفرين خلف” والتي وضعت مع بقية رفاقنا اللبنة الأولى لتأسيس حزبنا، ثم جرى انتخابها لتكون الأمين العام لحزب سوريا المستقبل.

“الشهيدة هفرين” والتي آمنت بقضايا وطنها سوريا، وناضلت لأجل شعبها وبذلت في سبيل ذلك، جهوداً جبارة من أجل تحقيق تطلعات وأهداف السوريين الوطنية، نحو الحرية والديمقراطية وإحلال السلام في ربوع سوريا.

بعد سنوات المأساة السورية الطاحنة والتي خلّفت الآلاف من الشهداء والمفقودين والملايين من النازحين واللاجئين، بسبب توجيه قوى الإرهاب والاحتلال والاستبداد حراب شرّها وإجرامها نحو صدور شعبنا.

ولذلك كرست “الشهيدة هفرين خلف” مع بقية رفاقنا جهودهم ومساعيهم لتأسيس حزبنا والإعلان عن ميلاد حزب سوريا المستقبل في ٢٧ آذار في العام ٢٠١٨
ليكون إعلان التأسيس لحزبنا هو المرحلة الهامة والعلامة الفارقة في مسيرة “الشهيدة هفرين خلف” النضالية بعد أن حملت مسؤولية أن تكون الأمين العام لحزب سوريا المستقبل.

وعلى قدر المسؤولية كانت هفرين تعمل مع رفاقها في الحزب، بكل جد وأمل ،عطاء بلا حدود، وعمل بلا كلل، ولا تقاس الإنجازات بالسنوات، بل بما تركت من بصمات، فقد أصبح لحزبنا قاعدة شعبية واسعة، وانتسب لصفوفه آلاف الأعضاء من كافة المكونات السورية، ليصبح حزبنا قوة سياسية لها وجودها المؤثر والفاعل على الساحة السورية.

وقد عمل حزبنا من أجل تحقيق السلام المستدام وإنهاء الأزمة السورية، وفق قرارات الشرعية الدولية، ومبدأ الحوار الوطني الذي يضم كافة الأطراف السورية، وقد تزامن تأسيس حزبنا ،مع تحرير قوات سوريا الديمقراطية لمناطق شمال وشرق سوريا من براثن تنظيم داعش الإرهابي، وتخليص المنطقة من إرهابه واجرامه،
وبذلك تهيأت الظروف في تلك الفترة من أجل بدء عمل حزبنا السياسي، وبدأ واضحاً الدور الريادي الذي كانت تقوم به رفيقتنا “هفرين”، والذي ترك أثره الإيجابي الواضح، ولكن دولة الاحتلال التركي التي كانت وما تزال تدعم المتطرفين والتنظيمات الارهابية، قامت بشن عدوان عسكري على مناطق شمال وشرق سوريا في ٩ تشرين الأول العام ٢٠١٩ ، وحشدت لذلك كافة أسلحتها ومرتزقتها من التنظيمات المتطرفة.

وخلال تلك الفترة العصيبة كانت رفيقتنا “الأمين العام للحزب هفرين خلف” تواصل نضالها الوطني وعملها السياسي، ورغم المخاطر التي رافقت تنقلها وتحركاتها، إلا أنها واصلت عملها السياسي غير آبهة بذلك، وصباح يوم السبت ١٢ تشرين الأول العام ٢٠١٩، تعرضت لكمين غادر من تنظيم أحرار الشرقية الإرهابي الذي ترعاه وتدعمه دولة الإحتلال التركي، ارتقت خلاله الأمين العام لحزبنا “هفرين خلف” ومعها مرافقها رفيقنا “فرهاد رمضان” إلى مراتب الشهداء ومنازل المجد والعلياء.

وبالرغم من مرور السنوات الأربعة على جريمة اغتيال شهيدتنا “هفرين خلف” ومعها رفيقنا “الشهيد فرهاد أحمد”، وبالرغم من انكشاف كافة ملابسات الجريمة السياسية، وتوثيقها بكافة الأدلة والبراهين، إلا أن الصمت الدولي المريب بكافة مؤسساته ومنظماته القانونية، ما زال يصم أذنيه ويغمض عينيه، عن جرائم الاحتلال التركي، والذي يشن العدوان الواحد تلو الآخر تجاه شعبنا ومناطقنا، وآخرها ما يجري حالياً، من عدوان وحشي يستهدف أمن واستقرار شعبنا وأرضنا، من خلال تدمير ممنهج للبنى التحتية ومصادر الطاقة، وقصف مراكز تدريب قوى الأمن وأفرادها الذين يكافحون الجريمة ويحافظون على استقرار وأمن المجتمع.

ويتزامن العدوان الحالي، مع الذكرى الرابعة لعدوان العام ٢٠١٩، ومع ذكرى استشهاد الأمين العام الأول لحزبنا “الشهيدة هفرين خلف” ورفيقنا “الشهيد فرهاد رمضان”.

وفي هذه الذكرى نجدد عهدنا لرفاقنا الشهداء من حزبنا ولكافة شهداء الحرية من مكونات شعبنا على مواصلة النضال السياسي ومتابعة مسيرة الكفاح الوطني، التي نذرنا جميعنا أنفسنا لها، من أجل شعبنا وبلدنا.

وسنبقى أوفياء لمسيرة رفاقنا الشهداء نحو سوريا ديمقراطية … تعددية … لا مركزية.

حزب سوريا المستقبل
الرقة
12 تشرين الأول 2023