في مأساة جديدة حدثت قبالة السواحل السورية هزَّت وجدان العالم من هول الكارثة التي حلَّت بعوائل وأفراد مهاجرين ولاجئين من سوريا ودول المنطقة, كانوا قد ركبَّوا إحدى قوارب الموت عرض البحر، في بحثهم عن شروط حياة أفضل في ظل الظروف الجارية وضغوط اقتصادية صعبة تشهدها سوريا والمنطقة.
هذه الظاهرة المؤلمة باتت تتكرر كل حين، وخصوصاً بالمهاجرين واللاجئين السوريين, وذلك بعد كل ما حلَّ بشعبنا السوري من مآسي ومعاناة؛ بسبب جرائم الإرهاب وممارسات الاحتلال العدوانية, وانسداد أفق الحل السياسي في سوريا.
هنا لابد أن نعيد التذكير بأهمية تحرك المجتمع الدولي بشكل فاعل بشأن قضايا المنطقة وسوريا, وخصوصاً نحو تطبيق القرار الأممي “٢٢٥٤” المتعلق بالحل السياسي والشامل في سوريا, بما يضمن مشاركة جميع مكونات شعبنا في بناء سوريا ديمقراطية تعددية لامركزية, وبذلك نجنِّب شعبنا وشعوب المنطقة تكرار المآسي والكوارث ويتحقق الأمن والسلام للجميع.
إننا في حزب سوريا المستقبل نتقدم بأحر التعازي إلى عوائل الشهداء من سوريين ولبنانيين وفلسطينيين بهذا المصاب الأليم، ونتمنى للجرحى والمصابين الشفاء العاجل.
حزب سوريا المستقبل
الرقة
24-9-2022