توفي في باريس العاصمة الفرنسية، في 31 آذار، نائب الرئيس السوري السابق عبد الحليم خدام، عن عمر يناهز 88 عام. وفق الاندبندنت.
ولد خدّام في بانياس على الساحل السوري عام 1932، وانضم إلى صفوف حزب البعث العربي الاشتراكي مبكراً، قبل أن يلتحق بجامعة دمشق ليدرس المحاماة.
ترقى في المناصب الحزبية والسياسية، حتى وصل إلى منصب الرئيس السوري بالوكالة عام 2000.
أعلن خدام من إذاعة دمشق، في حرب الأيام الستة عام 1967، سقوط القنيطرة، حين كان محافظاً عليها، قبل أن تسقط بساعات، وقبل أن يطلب حافظ الأسد الذي كان وزيراً للدفاع في تلك الفترة، انسحاب جيشه الذي كان على مشارف مدينة طبريا المحتلة.
بعد ذلك عيّن خدام محافظاً لحماة قبل أن يعين محافظاً على دمشق.
واستلم وزير الاقتصاد والتجارة الخارجية، ثم اصبح وزيراً للخارجية حتى نهاية 1984، ليصبح نائباً للرئيس السوري، ويحتفظ بالمنصب حتى تاريخ خروجه من سوريا عام 2005. وفق الويكيبيديا.
تسلم منصب الرئيس السوري بالوكالة بعد وفاة الأسد الأب، لمدة 37 يوماً، قبل أن يسلمها لابن الرئيس السوري بشار الاسد، وحافظ على منصب نائب الرئيس.
أسس في باريس جبهة الخلاص الوطني، بالتحالف مع جماعة الأخوان المسلمين السورية، عدو الأسدين الأول.
لعب دوراً كبيراً في الحرب الأهلية اللبنانية، منذ 1975 وحتى نهاية 1990، واسس لاتفاق الطائف، قبل أن يسلم الملف اللبناني كاملاً، لبشار الأسد، ليكون نافذة لتدريبه على الحكم والقيادة، في ملف يعتبر شائكاً ومعقداً، لكنه فاتحة مهمة، في الفترة التي كان فيها حافظ الأسد يعدّه ليخلفه في الحكم، بعد مقتل ابنه البكر، باسل، بحادث على طريق مطار دمشق الدولي.
قابل عبد الحليم خدام، لجنة التحقيق الدولية في مقتل رئيس الوزراء اللبناني رفيق الحريري، وقدّم شهادته إليها، وقال في مقابلاته الصحفية فيما بعد، أن لديه معلومات تؤكد أن قرار اغتيال الحريري، كان صادراً عن بشار الأسد.
قدمته المحكمة الجنائية العسكرية في دمشق للمحاكمة، وحكمت عليه غيابياً بالأعمال الشاقة لمؤبدة، بتهمة الافتراء الجنائي على الوطن، والإدلاء بشهادات كاذبة أمام لجنة التحقيق الدولية، والتآمر على السلطة، والتواصل مع إسرائيل، وإضعاف هيبة الدولة والشعور القومي. وطالبت المحكمة بالحجز على أمواله وأموال عائلته المنقولة وغير المنقولة. وفق صحيفة تشرين السورية.
تقدر ثروة عبد الحليم خدام بأكثر من مليار دولار، جمعها في الفترة التي كان فيها في السلطة وعلى مدار أكثر من 30 سنة. وفق صحيفة البيان الإماراتية.