تصادف اليوم الذكرى السنوية الثالثة لاستشهاد الأمين العام لحزب سوريا المستقبل أيقونة السلام ورائدة العصر والتي كانت صوت المرأة الحرة الرفيقة “هفرين خلف”, وكذلك الرفيق “فرهاد رمضان” اللذان اسُتهدفا من قبل المرتزقة السوريون الموالون لتركيا بتاريخ 12-10-2019, وذلك بالتزامن مع الاجتياح التركي لمدينتي رأس والعين وتل أبيض.
هفرين خلف التي ناضلت وعملت جاهدة على تأسيس حزب سوريا المستقبل بالتزامن مع مرحلة صعبة ومصيرية شهدها تاريخ سوريا, وأبدت تجربة ثمينة في إبراز دور المرأة ومشاركتها في صنع القرار وحمل الرسالة الوطنية, وسلك أرقى طرق النضال والكفاح من أجل وحدة سوريا أرضاً وشعباً, وإنهاء المعاناة السورية على أساس الحوار السوري السوري النافذة الأوسع لبناء الثقة والمحبة بين السوريين من أجل الوصول إلى حل شامل ينهي حالة الصراع الدموي.
إن الهجوم التركي على مناطقنا في شمال وشرق سوريا هو احتلال واعتداء على الحقوق المشروعة للمكونات السورية, وفرضٌ لواقع التقسيم والتحكم في واقع الشعب السوري, وضرب وزعزعة لحالة الاستقرار التي تحققت في ظل الإدارة الذاتية, وهو إنعاشٌ لتنظيم داعش الإرهابي ليعود ويهدد المنطقة والعالم من جديد.
وإننا في حزب سوريا المستقبل ندين هذه الأعمال الإرهابية, ونعتبرها جرائم حرب بحق الإنسانية جمعاء والمرأة خاصة وبحق تجربة الإدارة الذاتية الديمقراطية التي تقودها المرأة مع الرجل جنباً إلى جنب, كما نحث شعبنا على الالتفاف حول قوات سوريا الديمقراطية للدفاع عن أرضنا ضد أي عدوان تركي فاشي ومرتزقته الذين ينتهكون كافة القوانين والمواثيق الدولية.
وإنَّنا ندعو المجتمع الدولي ومنظمات حقوق الإنسان للقيام بمسؤولياتها تجاه شعوب شمال وشرق سوريا ومحاسبة الجناة, ونؤكد على مواصلة نضالنا وكفاحنا نحو تحقيق آمال وأهداف شعبنا في الحرية والديمقراطية والتعددية, ضمن نظام لامركزي وإيصال رسالة الشهيدة هفرين الإنسانية إلى كافة أصقاع الأرض, الرسالة التي آمنت بها ودعت لها من خلال وحدة الشعب السوري.
المجد والرحمة والخلود للشهداء..
حزب سوريا المستقبل
الرقة
12 تشرين الأول 2022