شُيّع اليوم جثماني الشهيدين “بشار الحاج بكور”, و “زكريا العبد الجبار” اللذان طالتهما يد الغدر والإجرام خلال تأدية عملهما الحزبي, إلى مثواهما الأخير, وذلك بمشاركة رئيس حزب سوريا المستقبل المهندس “إبراهيم القفطان”, ومساعد الأمانة العامة الرفيق “احمد السلطان”, ورئيس مكتب التنظيم العام الرفيق “عماد موسى”، وأعضاء حزب سوريا المستقبل, والمئات من أهالي مدينة منبج والعريمة, والأحزاب السياسية، والإدارات والمؤسسات المدنية والعسكرية.
حيث انطلق موكب مهيب من أمام مشفى الفرات وسط مدينة منبج باتجاه مزار شهداء منبج، وسط ترديد الشعارات التي تمجد الشهداء، ليستقبلهم الأهالي في مزار الشهداء, وهناك تم الوقوف دقيقة صمت استذكاراً لأرواح الشهداء.
تلاها إلقاء عدة كلمات كان منها كلمة المهندس “إبراهيم القفطان”, مفتتحاً كلمته بالترحم على الشهداء, ومعزياً أهالي الشهداء وأعضاء حزب سوريا المستقبل, كما أدان هذه الجريمة النكراء التي لاتمُت للإنسانية بأيَّة صلة.
ووصف “القفطان” الشهيدين اللذين طالتهم يد الغدر ب”شهداء الكلمة” لأنهم أرادوا أن يكونوا ضمن توجهٍ يسعى إلى أن تكون سوريا مستقرة, سوريا ديمقراطية تعددية لامركزية, يقبلون كل الأطراف ويقبلهم كل الأطراف.
وأضاف قائلاً: “نسعى لتكون سوريا مركزاً للحوار، لا أن تكون مركزاً للاقتتال وسفك الدماء, لأن دماء أبنائنا زكية وهي غالية علينا, حزننا عميق بأن يقتل هؤلاء الشباب، لأننا نريد أن نبني سوريا بشبابها, وهذا ليس حديثاً, وإنما واقع نترجمه على أرض الواقع من خلال مشروعنا وحوارنا مع كل الأطراف”.
ليختتم كلمته مؤكداً بأنّ حزب سوريا المستقبل لن ينحصر ضمن توجه معين أو أيديولوجية ضيقة, بل سيكون لكل أبناء سوريا, لكل الأحرار, ولكل من يعتبر أخوة الشعوب هي بوابة السلام.
واختتمت المراسم بقراءة وثائق الشهداء من قبل مجلس عوائل الشهداء, وتم تسليمها لذوي الشهداء, ليوارى جثماني الشهيدين الثرى مع زغاريد الأمهات والهتافات.