تحت عنوان، الحوار العربي الكردي.. فضاء رحب لعيش مشترك، عُقدت في لاهاي في هولندا بتاريخ 11 أيلول 2022، أولى جلسات الحوار العربي الكردي، بدعوة من المعهد الكردي للدراسات، وجمعية الرافدين للثقافة، ومنظمة أوروبا لحزب سوريا المستقبل.
وحضر الجلسة الأولى أكثر من 40 مثقفاً وأكاديمياً وناشطاً، من بلدان متعددة. كما شهد حضوراً نسائياً واضحاً، وهو ما انعكس إيجاباً في مواضيع ومداخلات الجلسة، كما حضرها رفاق ورفيقات من منظمة أوروبا لحزب سوريا المستقبل في هولندا.
في بداية الجلسة، وقف الحضور دقيقة صمت، احتراماً وتبجيلاً لشهداء الحرية والإنسانية، في كل مكان.
ثم انطلقت أعمال الجلسة، بكلمة ترحيب بالحضور قدمها الأستاذ نهاد القاضي، قبل أن يحاضر الأستاذين جبار قادر و وريا قه رداغي في التطورات التي يشهدها الشرق الأوسط والعثمانية الجديدة، والمعاهدات والاتفاقيات الدولية القديمة المتعلقة فيه.
وتناولت الأستاذة دلشا عثمان نضال المرأة في شمال وشرق سوريا، قبل أن تقدم المحور الثاني، والذي ناقش قضيتين:
الأولى، تحدّث فيها الناشط خوشناف عطا، عن الجرائم والانتهاكات التي يقوم بها المحتل التركي في المنطقة، وعلى رأسها استخدامه للسلاح الكيماوي ضد المدنيين، وأكّد أن هذه الجرائم والانتهاكات تتعارض بالمطلق مع المواثيق والأعراف الدولية، وسط صمت دولي غريب، وتجاهل من قبل المؤسسات الحقوقية ومؤسسة حظر السلاح الكيماوي.
وتحدث عطا عن اعتصام يقوم به منذ أكثر من شهر أمام منظمة حظر الأسلحة الكيماوية في لاهاي، مع مجموعة من الناشطين. لتنبيه المنظمة والإعلام إلى الخطر التركي على المنطقة والعالم.
وتحدثت الأستاذة دجلة عفرين، عن نضال المرأة في منطقة الشرق الأوسط، ودورها في مناطق شمال وشرق سوريا، ودور ثورة روج آفا في تمكين المرأة وفتح الآفاق أمامها للمشاركة في كل نواحي الحياة السياسية والعسكرية والاجتماعية والاقتصادية والإدارية.
وحاضر في المحور الثالث كل من الأساتذة نواف خليل وطالب إبراهيم وأحمد ربيعة. وتناولوا فيه مشروع الأمة الديمقراطية، والحل الديمقراطي في أزمات الشرق الأوسط، والتحالف الكردي الشيعي في العراق.
وقدم الحاضرون مداخلات متنوعة للرد على المحاضرين، أو لإضافة ما اعتبروه نقصاً في أعمال ومحاضرات الجلسة، وهو ما أغنى الجلسة، وقدم لها أفكاراً جديدة لمتابعة أعمالها في المرات القادمة.