حوار صحفي مع المهندس “إبراهيم القفطان” رئيس حزب سورية المستقبل مع كورد ستريت تحت عنوان :كيف رأى الكتاب والسياسيون التصعيد العسكري التركي في مناطق شرق الفرات..؟

810
تصاعدت خلال هذه الأيام ،حدة التوتر بين تركيا والوحدات الكوردية التي تشكل العمود الفقري لقوات سوريا الديمقراطية ” قسد” ،لاسيما في منبج ومناطق شرقي الفرات من كوباني وحتى تل أبيض.
 
ورافق هذه التصعيد، استهداف القوات التركية بالأسلحة الخفيفة والثقيلة لعدد من القرى والمواقع التابعة للوحدات الكوردية في ريف كوباني الغربي والشرقي، والمعبر الحدودي في تل أبيض ، ما أدى إلى سقوط ضحايا.
 
ويأتي هذه التصعيد بعد أيام من انعقاد القمة الرباعية بين تركيا وروسيا وفرنسا وألمانيا في إسطنبول، وتصريحات الرئيس التركي رجب طيب أردوغان حول اتخاذ تركيا الاستعدادات اللازمة لاجتياح مناطق شرق الفرات لملاحقة ما سماها ب ” التنظيمات الإرهابية”.
 
وبالتزامن مع هذه الأحداث ، بدأت تركيا وأمريكا فعلياً بتسيير دوريات عسكرية مشتركة في المنطقة الفاصلة بين قوات درع الفرات في جرابلس ،ومجلس منبج العسكري في منبج ،بهدف فرض الأمان في المنطقة ومنع حدوث أية اشتباكات أو خروقات بينهما.
 
كما صرح المسؤولون الأمريكيون ، بأن أمريكا تواصل جهودها للتخفيف من حدة التوتر الحاصل بين تركيا وقوات سوريا الديمقراطية ، حيث بدأت اليوم الجمعة بتسيير دوريات مراقبة على طول مناطق التوتر في كوباني وتل أبيض.
 
وللوقوف أكثر على جوانب وحيثيات هذا الموضوع، توجهت شبكة كورد ستريت إلى عدد من السياسيين والقياديين العسكريين بالسؤال التالي :كيف تقرا المشهد السياسي والعسكري في ريف منبج بعد تسيير تركيا وأمريكا دوريات مشتركة ،وما يحدث حالياً على حدود كوباني مع تركيا.
 
ابراهيم قفطان رئيس حزب سوريا  المستقبل قال في حديث خاص لكورد ستريت بان ليس هناك أي توافق أمريكي تركي، ولكن مانراه بأن أردوغان ،فقد كافة الأوراق في سوريا، وروسيا تطالبه بالخروج من إدلب والمناطق الأخرى ، مشيراً إلى أن هناك اتفاق روسي تركي، بتسليم المناطق المسلمة من قبل تركيا إلى الكتل الارهابية ،وكذلك لا تستطيع تركيا وفرنسا وألمانيا 0وروسيا بالعمل بموضوع إعادة الاعمار، وكذلك ما يخشاه اردوغان، بأن هناك أكثر من 5 ملايين سوري سوف يهجرون ،إذا حدثت معركة إدلب، ولن يكون هناك ملاذ لهم إلا تركيا .لذلك يقوم أردوغان بخلط الأوراق والضغط على الأمريكان ،من خلال ملف الشمال الشرقي من سوريا ،وكانه يريد أن يرسل رسالة، إما أن تكون ادلب مستقرة ،وإما أن أقوم بفوضى في كامل سوريا، ونحول المناطق الآمنة إلى مناطق صراع عسكري …
 
وتساءل “قفطان ” لكن هل سينجح أردوغان بهذا … ؟؟نقول: لن ينجح لأنه يلفظ أنفاسه الأخيرة في الملف السوري وفقد كافة الأوراق …