ندوة حوارية تحت عنوان.. الوعي السياسي المجتمعي في ظل النظام العالمي الجديد

655

عقد مكتب العلاقات في مجلس شهباء عفرين لحزب سوريا المستقبل ندوة حوارية تحت عنوان “الوعي السياسي المجتمعي في ظل النظام العالمي الجديد”, شارك فيها ممثلين عن الإدارات والمؤسسات المدنية وأحزاب سياسية وحركة المجتمع الديمقراطي ووجهاء عشائر.

بدأت برنامج الندوة بكلمة ترحيبية بالحضور, ومن ثم بالوقوف دقيقة صمت استذكاراً لأرواح الشهداء.

وافتتح المحور الأول -الوعي السياسي- من قبل الرفيقة “مريم حمد” عضوة مجلس الشهباء عفرين, حيث تطرقت خلاله إلى أهمية الوعي السياسي في المجتمع كونه ضرورة ملحة لدى شعوب المنطقة التي غيبت عن العمل السياسي بطريقة أو بأخرى جراء ممارسات السلطة الاستبدادية جراء عملية ممنجهة تهدف إلى  للتجهيل السياسي.

وأضافت عن خلق حالة من الخوف لكل الشعوب التي تبحث عن الوعي السياسي الذي يحقق للمجتمع تطلعاته بالحرية والعدالة والمساواة, وأكدت على ضرورة بلورت ثقافة الوعي السياسي بين الجماهير على حدٍ سواء لتكوين مجتمع سياسي ديمقراطي.

وفي نهاية المحور الأول كان هناك مدخلات عدة من قبل الحضور ركزت على ضرورة نشر الوعي السياسي وتعزيز حرية التعبير لدى المجتمعات بلغاتها وأصالتها حتى تكون على وعي تام مما يحاك من مؤامرات ضد الشعوب الحرة.

وفي المحور الثاني -الحلول ضمن المشروع الديمقراطي- تحدث الرفيق “محمد ويسي” عضو  مكتب العلاقات عن تاريخ المجتمعات والحضارات وما وصلت إليه من تزييف من قبل القوى الرأسمالية والليبرالية لأنها باتت تستشعر الخطر على مشاريعها الاستعمارية بالهيمنة على شعوب المنطقة وجعلهم أقليات وطوائف وزرع الفتن وتقسيم المقسم.

وتابع قائلاً: ” إن المشروع الديمقراطي هو الحل الأمثل لكافة شعوب العالم التي تعاني من ظلم الاستبداد بكافة مجالات الحياة, ويجب نشر هذا المشروع عبر ممثلينا في المجتمعات نحو بناء مجتمع متماسك في وجه الفتن التي تحاول تمزيق النسيج السوري وأخوة الشعوب”.

وفي ختام المحور الثاني كان هناك أيضاً مداخلات شددت على الوقوف في وجه كافة المخططات الخارجية التي تهدف إلى زعزعة الأمن والاستقرار في المنطقة.

لتختتم الندوة ببيان ختامي وجاء في نصه:

“إيماناً منّا بأن الوعي السياسي هو أحد المقومات الرئيسة في تقدم الشعوب ونيلها لحريتها، وعلى جميع الشخصيات والأحزاب والمؤسسات بأن يكون هدفنا هو بناء جيل واع ومتفهم لما يحدث حولنا ويؤثر في مصير شعبنا يؤسس لما يراد لنا من مبدأ تشكيل الوعي السياسي من خلال الابتعاد عن التقليد الأعمى واتباع السياسة الحالية للدول في نشر صور غير واقعية عن السياسة الحقة، وأيضاً الابتعاد عن النمطية، وتأليه الدولة القومية، لذا من الأهمية بمكان الحرص على كل مكتسبات شعبنا من خلال دعم المؤسسات السياسية والاجتماعية والثقافية لنقف كسد منيع أمام المخططات التي تروج للفكر المتطرف أو الشوفيني لثنينا عن تثبيت المشروع الديمقراطي والتعددي.

لذا من الأهمية بمكان الوصول معاً لسورية بأن نجعل نصب أعيننا التوعية وعلى كافة الصعد والوقوف في وجه الفكر التكفيري والسلفي والشوفيني، واعتماداً على هذا التوجه يجب الوصول إلى عدة نقاط نوجز بما تطرقتم له من خلال هذه النقاشات فيما يلي:

1- العمل بشكل جدي ضد امتداد الفكر المتطرف والعنصري ونبذ العقلية السلطوية بكافة أشكالها.

2- ترسيخ مبدأ أن يكون العلم في متناول الجميع وتوفير كافة الإمكانات للنهوض بوعي الجماهير.

3- تأمين كافة المستلزمات الثقافية والفكرية ولكافة أطياف المجتمع لتجاوز أزمة الانغلاق والترهل الفكري.

4- اتباع سياسة تعليمية وفق مفهوم أن تكون السياسة في متناول جميع فئات المجتمع.

5- عدم فصل السياسة عن الثقافة والأخلاق.

6- كسر الصورة النمطية للسياسة المتبعة من قبل أجهزة السلطة المركزية بتنمية الوعي السياسي.

7- الهندسة الاجتماعية يفترض لها وعياً سياسياً على مبدأ أخوة الشعوب ضمن نظرية الأمة الديمقراطية.

8- من خلال هذه الفعاليات بإمكاننا الوقوف في وجه الهيمنة العالمية من خلال ترسيخ مفهوم الأمة الديمقراطية.

لذا يقع على عاتق جميع مؤسساتنا المجتمعية والسياسية أخذ زمام المبادرة بالارتقاء بالوعي السياسي من خلال فتح المجال أمام كافة فئات المجتمع”.