الاجتماع الثاني لأعضاء المجلس العام لحزب سوريا المستقبل

1٬478

عَقد اليوم 28/12/2020  أعضاء المجلس العام لحزب سوريا المستقبل اجتماعهم الثاني بعد المؤتمر العام الثاني للحزب, في صالة التاج بمدينة الرقة, لتقييم الوضع السياسي والتنظيمي, والتصويت على برنامج الحزب ونظامه الداخلي.

حيث تألَّف الديوان من رئيس حزب سوريا المستقبل المهندس “إبراهيم القفطان”, والأمين العام للحزب الرفيقة “سهام داوود”, ومساعدة الأمين العام الرفيقة “جميلة الأحمد”.

بدأ الاجتماع بالوقوف دقيقة صمت استذكاراً وتخليداً لأرواح الشهداء, والترحيب بالحضور من قبل الرفيقة “سهام داوود” التي نوهَّت بدورها إلى أنَّ اليوم هو الذكرى السنويَّة الثانية لاستشهاد الرفيق “مروان فتيَّح” , لتقرأ بعد ذلك رسالة من والدة شهيدة الياسمين “هفرين خلف” والتي جاء فيها تقديم التعازي لحزب سوريا المستقبل باستشهاد كل من الشهيد “حمزة علي” والشهيد “محمد النجم”, والتمني لحزب سوريا المستقبل بالتقدم والنجاح المستمر.

بعد ذلك قرأ المهندس “إبراهيم القفطان” التقرير السياسي للحزب, ثمَّ فُتح باب النقاش وأخذ الآراء والمقترحات من خلال المداخلات من قبل أعضاء المجلس العام, التي كانت بمجملها تدعو إلى المقاومة, وإلى أهميَّة التكاتف لإيجاد حل سلمي للخروج من الأزمة السوريَّة, وأنَّ حزب سوريا المستقبل بمبادئه وأهدافه سيقود سوريا إلى بر الأمان.

كما أكدت الرفيقة “سهام داوود” على أنَّ مشروع حزب سوريا المستقبل يعبر عن تطلعات السوريين بكافة أطيافهم ويشمل كل المناطق السورية, وليس فقط مناطق شمال وشرق سوريا, حيث دعت جميع الأطراف إلى الحوار من أجل حل الأزمة السورية عبر بوابة الحوار السوري السوري.

وأشارت “داوود” إلى الطرح الديمقراطي الموجود في مناطق شمال وشرق سوريا والمتمثل بالإدارة الذاتية الديمقراطية, الذي يمكن أن يكون نموذجاً للحل الذي سيشمل كافة المناطق السورية ,وبناء سوريا ديمقراطيَّة تعدديَّة لا مركزيَّة.

جرى خلال الاجتماع أيضاً التصويت على برنامج الحزب ونظامه الداخلي, لتقرأ بعد ذلك الرفيقة “سهام” التقرير التنظيمي مشيرةً إلى الأعمال التي تم انجازها على مستوى الحزب منذ اجتماع المجلس العام الأول خلال الأشهر الثلاثة المنصرمة, وركز التقرير التنظيمي أيضاً على أهمية مجالس النواحي وضرورة تفعيلها كونها حجر الأساس في بناء حزب سوريا المستقبل.

وتم بعد ذلك تقييم الوضع التنظيمي من قبل الأعضاء, حيث كانت معظم الآراء تدعو إلى الروح التشاركية والعمل الجماعي ,كما تم طرح الحلول والخطط الواجب القيام بها من قبل أعضاء المركز العام وجميع مجالس وهيئات الحزب من أجل ترسيخ العملية التنظيمية, لما لها من دور مهم في التحول الحزبي والارتقاء به للوصول إلى مختلف شرائح المجتمع وتوسيع القاعدة الجماهيرية ونشر أفكاره ومبادئه، وإغناء الشخصية الحزبية انطلاقاً من مبادئ وأهداف حزب سوريا المستقبل نحو تنظيم المجتمع.

كما نوَّهت الرفيقة “سهام” إلى أهميَّة الشباب والمرأة في بناء مجتمع ديمقراطي باعتبارهما جزءاً أساسياً وحيوياً وفعالاً في المجتمع فقالت: “إنَّ تشكيل مجلس المرأة والشباب يشكل حجر الزاوية في حزب سوريا المستقبل, لذلك علينا توجيه الشباب وتنظيمهم بشكل أفضل, كما يتطلب منَّا تنظيم وتطوير كفاءة المرأة سياسيَّاً ,وذلك من خلال مجالس المرأة في المدن والتي أسست لتمثل المرأة السورية وهويتها”, ثمَّ قدَّمت خطة عمل مستقبلية للحزب لثلاثة أشهر قادمة, تمَّ التصويت والموافقة عليها من قبل أعضاء المجلس العام.

بعد ذلك طرح الأعضاء بعض المشاكل التي تواجههم تنظيميَّاً, والمناقشة في بعض الآراء والمقترحات لحلِّها. وفي الختام كانت الكلمة للرفيقة “جميلة الأحمد” حيث تحدَّثت عن ضرورة تطوير العمل الحزبي, وأكَّدت على أننا لن ننسى دماء الشهداء الذين سيكونون منارة لدربنا, كما تمنَّت لحزب سوريا المستقبل عام جديد مثمر بالنجاحات.