خيمة اعتصام تل السمن.. لا للاحتلال لا للإبادة معاً نحمي المرأة والحياة

1٬381

تنديداً بالهجمات التركية على ناحية عين عيسى, وتضامناً مع نساء سوريا اللواتي يتعرضن للعنف ,شارك أعضاء مجلس المرأة العام في حزب سوريا المستقبل, إضافة إلى أعضاء مجلس الرقة وإدلب والمنطقة الوسطى، بخيمة الاعتصام التي أقامتها إدارة المرأة في الرقة, تحت شعار “لا للاحتلال… لا للإبادة … معاً نحمي المرأة والحياة”، وذلك في منطقة تل السمن بريف الرقة بتاريخ 16/12/2020.

وتوافد إلى خيمة الاعتصام العشرات من النساء ووفود من الإدارات والمؤسسات المدنية والعسكرية, ومنظمات المجتمع المدني, وممثلات عن مجلس المرأة السورية ووقف المرأة الحرة.

وعلِّق في الخيمة يافطات كتب عليها(انتفضوا ضد قاتل أطفال ونساء عفرين، المرأة الرقاوية تنتفض لأجل المرأة العفرينية بوجه الطاغية أردوغان، أين الضمير الدولي من إجرام أردوغان بحق النساء في الشرق الأوسط…).

وبدأت فعاليات خيمة الاعتصام بالوقوف دقيقة صمت استذكاراً وتخليداً لأرواح الشهداء، تلاها إلقاء العديد من الكلمات كان منها كلمة (لجنة المرأة في مجلس الرقة المدني ,قوات سوريا الديمقراطية ،وقف المرأة الحرة ,الأمن الداخلي ,أكاديمية المجتمع الديمقراطي, ومنظمات المجتمع المدني).

الكلمات بمجملها أدانت الاعتداءات التركية على ناحية عين عيسى وباقي المناطق المحتلة وسعي تركيا نحو زعزعت أمن واستقرار المنطقة ,واستنكرت الكلمات أيضاً الجرائم التي ترتكبها الدولة التركية بحق النساء.

وحثت الكلمات النساء على مواجهة العدو الذي يمارس الأساليب الوحشية واللاإنسانية, وعدم الصمت أمام من يسعى إلى تفكيك النسيج السوري بهدف تقسيم الأراضي السورية حسب مصالح القوى الدولية الموجودة في سوريا والتي تغير مسار الحل.

لتختتم الكلمات بكلمة باسم حزب سوريا المستقبل ألقتها الرفيقة “غادة نصر الله” نائب رئيس مجلس المنطقة الوسطى واصفةً هذه الاعتصام بالجسد الواحد الذي يقف وقفة ً واحدة  ضد أي خطر يهدد أمن واستقرار المنطقة , مؤكدةً على تكاتف وتضامن الجميع في وجه المتربصين ممن يسعون إلى التفرقة وتحقيق الأطماع التوسعية.

وتابعت غادة بالقول” “تقوم الدولة التركي بمهاجمة أراضينا دون أي رادع دولي أو قانوني وتجاوزات طافت المواثيق واحتلت العديد من الأراضي السورية وأمام صمت دولي وجو مرعب مخيف حمل معه كل أشكال العنف الممارس من تهجير وخطف وقتل واغتصاب وتغيير ديمغرافي ، واليوم تهدد باجتياح جديد وقصف مستمر على بلدة عين عيسى السورية التي تربط بين كافة مناطق شمال وشرق سوريا”.

واختتمت غادة كلمتها بالتأكيد على رفض وإدانة أي شكل من أشكال الاحتلال منوهةً إلى سعي حزب سوريا المستقبل المستمر لإيصال صوت الجماهير, نحو حل الأزمة السورية من خلال جمع كافة الأطراف السورية للحوار على طاولة واحدة وضمن الأرض السورية ,وجعل ملف الشهيدة “هفرين خلف” الملف الأساسي لمحاسبة المرتكبين للجريمة.

اختتم اليوم الأول من الاعتصام بعرض فيلم وثائقي من قبل إدارة المرأة في الرقة، والذي تمحور حول الممارسات التركية الممنهجة ضد النساء والأطفال من قتل وتشريد واغتصاب وتهجير بحق الشعب في مناطق شمال وشرق سوريا.