علاء عرفات.. مذكرة التفاهم خطوة أولى تتبعها خطوات!

2٬446

وقعت مذكرة التفاهم بين حزب الإرادة الشعبية ومجلس سوريا الديمقراطية “مسد” مؤخراً، في العاصمة الروسية موسكو. ومثل أمين مجلس حزب الإرادة الشعبية السيد قدري جميل في توقيع المذكرة، في حين مثل مجلس سوريا الديمقراطية إلهام أحمد الرئيسة التنفيذية ل”مسد”.
حول توقيت توقيع المذكرة وأهميتها، ونقاطها الرئيسية، نبحث مع السيد علاء عرفات، أمين حزب الإرادة الشعبية، وعضو قيادة جبهة التغيير والتحرير، وعضو هيئة التفاوض السورية، تفاصيل المذكرة وأفقها.
-استاذ علاء، بداية شكرا على قبول الحوار. ماذا يعني توقيع مذكرة تفاهم بين الإرادة الشعبية، ومجلس سوريا الديمقراطية الآن؟

-توقيع هذه المذكرة هو نقلة نوعية، مضمونها الأساسي، أننا اقتربنا خطوة إضافية من الحل السياسي الشامل على أساس القرار 2254. لأنّ جوهر هذا القرار، وجوهر الحل السياسي، هو الحوار والتوافق بين السوريين. وهذه المذكرة مثال واضح، وتجربة عملية، يمكن الاستناد إليها في كيفية الوصول إلى توافقات بالحد الكافي بين قوى سورية، رغم وجود خلافات واختلافات بينها.

  • ما أهمية توقيع مذكرة التفاهم للطرفين اليوم، وهل هناك من خاسرين في الحقل السياسي السوري عموماً من توقيعها؟

-بالنسبة لنا فإنّ أهمية التوقيع تتكثف في عدة نقاط، أهم نقطة بينها، هي أن المذكرة يمكنها أن تتحول إلى باب لتحقيق هدف نادينا به طويلاً، وهو ضرورة تمثيل كل الأطراف السورية ضمن عملية الحل السياسي. لأنّ ذلك أمر ضروري جداً بالمعنى الوطني للحفاظ على وحدة سورية.
أما عن الخاسرين، فنعم هنالك خاسرون هم المتشددون من كل الأطراف المحلية والإقليمية والدولية، والذين لا مصلحة لهم بالتغيير، ويستثمرون في الحرب السورية، ويحاولون منع الوصول إلى حل ويعملون لتحويل البلاد إلى “مستنقع”.

  • هل هناك مغزى سياسي من التوقيع على المذكرة في العاصمة الروسية موسكو؟

-جاء التوقيع في موسكو لأنها كانت مكاناً مناسباً له بالمعنى اللوجستي من جهة، وكتعبير عن إرادة سياسية من الطرفين أن يكون التوقيع في موسكو تحديداً. ومعلوم أن موسكو هي راعٍ أساسي لعملية الحل السياسي في سورية.

  • ورد في تفاصيل المذكرة، أنه نتيجة لقاءات جرت مؤخراً، بين الإرادة الشعبية و”مسد”، وبناء على تقاطعات فكرية وعملية، ساهمت في التوافق على نقاط رئيسية. هل يعني ذلك وجود نقاط خلافية، وهل هي رئيسية أيضاً؟

-بطبيعة الحال هنالك نقاط خلافية، وربما تكون النقاط الخلافية كثيرة، ولكن هذا بالضبط ما يعطي المذكرة أهميتها، لأنها تقدم مثالاً كما أسلفنا على قدرة القوى السورية على الوصول إلى توافقات وتفاهمات وتقاطعات رغم كل الخلافات القائمة بينها.

  • ماذا بعد توقيع المذكرة، وهل هناك نية لتبادل الزيارات والتنسيق بقضايا سياسية مرحلية، سيما ما تشهده سوريا اليوم من أحداث متسارعة، تحتاج درجة عالية من التوافق والتنسيق؟

-المذكرة هي خطوة أولى، هدفها الواضح والمعلن يتلخص في الدفع نحو تطبيق كامل للقرار 2254، ولذا نعتقد أن خطوات لاحقة ستأتي بالتأكيد ضمن الإطار نفسه.

  • كلمة أخيرة؟

-ينبغي على كل القوى الوطنية السورية الحريصة على وحدة سورية وشعبها، وعلى خروج البلاد من كارثتها، أن تتعامل مع أي اتفاق بين طرفين سوريين يصب في إطار الحل السياسي، ويتماشى مع الاتجاه الوطني الواضح، على أنه إضافة نوعية للعمل الوطني العام، وأن تدعمه وتشجعه.

حوار طالب إبراهيم- ممثل حزب سوريا المستقبل في اوروبا