مجلس مصالحة عشائري برعاية “قسد”!

1٬996

بعد خلافات كبيرة، تم استعمال الأسلحة النارية فيها، في ريف دير الزور الشرقي، وعلى مدار يومين، بين عشيرتي الدميم والبوحردان، عقدت قوات سوريا الديمقراطية ووجهاء وشيوخ عشائر في ريف دير الزور، مؤخراً، مجلس مصالحة بين العشيرتين، حقناً للدماء، ووقفاً للفتنة.

فقد وقع عراك بالأيدي بين رجال من العشيرتين في بداية شهر آب الحالي، تحول إلى اشتباكات نارية، أدى إلى مقتل شخصين وجرح 11 من الطرفين.
وبدأ العراك بعد خلافات شخصية، تطور إلى اشتباك بالأيدي بين مجموعتين كبيرتين من العشيرتين، ليصل في النهاية إلى استخدام الأسلحة الفردية، واشتباكات متناوبة، أدت إلى سقوط ضحايا من الطرفين.
سارعت قوات سوريا الديمقراطية، وبوجود وجهاء ومشايخ من عشائر في ريف دير الزور الشرقي، إلى التدخل لوقف الاقتتال، ونشر قوات فاصلة بين العشيرتين، والدعوة إلى مجلس مصالحة عشائري، لإصلاح ذات البين.
وبحضور قوات سوريا الديمقراطية، توجّه شيوخ ووجهاء عشائر المنطقة إلى المجلس، كما لبّى أطراف النزاع من العشيرتين الدعوة، وتوقف القتال.
بعد المصالحة التي تمت، قدّم شيوخ العشيرتين ووجهائهما الشكر، لكل من ساعد في وقف شلال الدم، ووأد الفتنة، وخصّا بالذكر قوات سوريا الديمقراطية، التي نشرت عناصرها بين العشيرتين لوقف الاقتتال.
وسادت حالة من التوتر في مناطق شمال وشرق سوريا في الفترة القليلة الماضية، بعد استهداف بعض وجهاء وشيوخ المنطقة، على أيدي مجموعات مجهولة، تخفت تحت عنوان تنظيم داعش، لتكتشف قوات سوريا الديمقراطية، وعبر أجهزتها الأمنية ومراقبتها المتواصلة، أن المجموعات التي قامت بالعمليات، مصدرها الأجهزة الأمنية التابعة للنظام السوري في الحسكة.


فقد تم اعتقال بعض العناصر من المجموعات الارهابية، وهم من مواطني الحسكة، والذين كشفوا بدورهم في تحقيقاتهم، عن الجهة التي موّلتهم، ودعمتهم، وخططت لتنفيذ عملياتهم.
وأشار المقبوض عليهم، بأصابع الاتهام إلى فرعي الأمن العسكري والأمن السياسي الذين يتبعان للنظام السوري، وقدموا معلومات كافية عن دور عناصر وضباط الفرعين المذكورين، بنشر الفوضى في المنطقة، عبر توزيع بيانات تؤكد تشكيل “المقاومة العربية المسلحة”، والتي يتشكل قوامها وفق البيانات الصادرة عنهم، من المكون العربي تحديداً، وتستهدف وجهاء وشيوخ العشائر الذين يتواصلون مع قوات سوريا الديمقراطية، لخلق الاقتتال الكردي العربي، والذي وفق الخطة المقررة لأجهزة الأمن السورية، يساهم في تفكيك المنطقة، ويكون مقدمة لعودة النظام.


وتمكنت القوى الأمنية الخاصة التابعة لقوات سوريا الديمقراطية من كشف المؤامرة، عبر اعتقال منفذيها، ونشر المعلومات حول الشبكات والمجموعات المقبوض عليها، والتواصل مع العشائر العربية في المنطقة ووضعهم بصورة المؤامرة، وتقديم نتائج التحقيق، وفضح مخطط النظام السوري لنشر الفتنة والفوضى، وتحميل قوات سوريا الديمقراطية المسؤولية.