بايدن يتعهد واردوغان يراوغ!

1٬401

تعهّد المرشح الديمقراطي للرئاسة الأمريكية جو بايدن، باسقاط الرئيس التركي اردوغان في حال فوزه، وبدعم معارضيه، ووصفه بالمستبد، وحمّله مسؤولية تأسيس تنظيم داعش الإرهابي. وفق حواره مع نيويورك تايمز.


ويعتقد بايدن، أن اردوغان انتهى في استانبول، وأنه يفقد شعبيته داخل حزبه، وتستطيع الولايات المتحدة العمل مع قيادات تركية أخرى لإزالته من الصورة، ليس عن طريق الانقلاب ولكن عبر صناديق الاقتراع.


تعتبر تركيا دولة مارقة وفق المقاييس التي تحدد الدول المارقة، ليس فقط لاحتلالها قبرص قبل 46 سنة، أو بسبب عمليات التطهير العرقي الذي تقوم فيها بحق الشعب الكردي في تركيا وخارجها، ولكن أيضاً بسبب سجل حافل بكل الأعمال المارقة التي قامت بها، وفق مقال الكاتب الأمريكي مايكل روبين، في “واشنطن اكزاميير”.


كان مايكل روبين مسؤولاً سياسياً في البنتاغون الأمريكي، ويقدم نفسه في لميديا الأمريكية كمحلل سياسي.
أشار روبين إلى كل الأعمال التي ارتكبتها تركيا في الفترات السابقة والتي تضعها في مصاف الدول المارقة، فقد زودت جماعة بوكو حرام الإرهابية بالسلاح في نيجيريا.


وتجاهل اردوغان لائحة اتهام الجنائية الدولية للرئيس السوداني السابق عمر البشير، بشأن ارتكابه جرائم ضد الإنسانية. ودافع احمد كافاس “مسؤول عينه اردوغان” عن تنظيم القاعدة، عندما سيطر التنظيم على شمال مالي. ويدير أحد مستشاري اردوغان جماعة “سادات” الاسلاموية المتشددة.


وتجسست تركيا على الولايات المتحدة الأمريكية، عبر وكلاء شبكات ومنظمات مثل منظمة التراث التركي، ومنظمة سيتا.
واستثمرت تركيا في اللاجئين وأغرقت الحدود الأوروبية فيهم، من أجل الضغوط السياسية والابتزاز.


وازدادت الانتهاكات التركية في بحر ايجة، وأصبحت مصدراً لعدم الاستقرار في البحر المتوسط، وهناك أدلة كافية، على دعمها ورعايتها للإرهاب على نطاق عالمي.

من جهته تحايل اردوغان على العقوبات الدولية ضد ايران. ودعم تنظيم داعش بالسلاح، وتعامل معه مالياً، واستفادت عائلته بشكل شخصي من ذلك. وقُتل زعيم التنظيم في منطقة تسيطر عليها القوات التركية، بما لا يدع مجالاً للشك، أن “البغدادي” كان محميّاً من تركيا.
ويتقاضى مقاتلو تنظيم داعش الرئيسيين والقيادات رواتبهم من الخزينة التركية. وتحدد قاعدة بيانات دولية، عدد الدواعش الذين يقاتلون في فصائل سورية أخرى، أنشأتها تركيا، وتخضع لقيادة تركية.

بالإضافة إلى كل ذلك، احتلت القوات التركية الأراضي السورية، وقامت بعمليات تطهير عرقي للكرد فيها.
ورغم العلاقات الوثيقة التي جمعت الرئيس ترامب وفريقه باردوغان، لكن هذا لا يعني أن تركيا تغفل الحزب الديمقراطي، وجو بايدن، حتى لا يكون هناك أي مجال للصدف. يقول روبين.
ويضيف، إن تركيا بدأت في الاستثمار في المرشح الديمقراطي جو بايدن، من خلال المنظمات ووكلائها في واشنطن، الذين يعملون بدون ترخيص نيابة عن الحكومة التركية.


وذكر روبين أن مراد جوزل أمين صندوق اللجنة التوجيهية الوطنية الأمريكية التركية، تبرع بأكبر مبلغ لبايدن ولمجموعة أخرى من النواب الديمقراطيين المنافسين له، في بداية الحملة الانتخابية.
ومراد جوزل ذاته، على علاقة مباشرة بالدائرة الضيقة من اردوغان.
وقدم روبين مثالاً آخر، عن الآليات التي تستعملها تركيا في واشنطن لتنفيذ أجندتها، وفرض شروطها والابتزاز، وهو مجموعة أعمال اليفير كليمبيك.


عمل كليمبيك لوقت قريب كمدير تنفيذي لمنظمة التراث التركي، وهي منظمة غير حكومية، لكنها ترتبط بالحكومة التركية بعلاقات وثيقة، ومقرها في واشنطن، وتعتبر المنظمة متشددة، ولها أراء متطرفة بخصوص أمريكا وغيرها من الدول، وعلى الرغم من ذلك، فإن كليمبيك على استعداد دائما لبناء أفضل العلاقات مع الرئيس القادم لأمريكا، أيّاً يكن.