بيان إلى الرأي العام

1٬466

اليوم 3/8/2020 نصادف الذكرى السادسة لارتكاب داعش مجزرة شنكال، حيث تم استهداف الشعب الأيزيدي على أيدي الإرهاب بجريمة كبرى والتي تعتبر إبادة حقيقية.

حيث دافع الأيزيديون عن أرضهم ووجودهم وأدت إلى قتل الأبرياء وتهجير السكان الآمنين وأوغلت في الإجرام بسبي النساء الأيزيديات وقتل الأطفال الأبرياء في انتهاكات موصوفة بجرائم حرب ضد الإنسانية ،هزَّت الضمير الإنساني الحر في العالم، وكان الهدف من قبل داعمي داعش ضرب حالة الاستقرار والأمان والنيل من العيش المشترك لشعوب المنطقة.

وتزامنت هذه الجرائم أيضاً مع انتشار الإرهاب في كافَّة المدن في الشمال السوري مدفوعا بقوى إقليمية وعلى رأسها تركيا التي استخدمت التنظيمات الإرهابية المتطرفة كالنصرة وداعش لتحقيق حلم استعادة مشروع السلطنة العثمانية البائد، وما احتلال عفرين وباقي المناطق إلا دليلاً صارخاً على السياسة المعادية لشعوب المنطقة وتطلعاتها الديمقراطية المشروعة.

إننا اليوم ونحن نستذكر هذه الجريمة المروعة يخالجنا شعور الحزن والمرارة ويدفعنا الأمل لزيادة النضال ضد كافة التنظيمات الإرهابية ومكافحة الفكر المتطرف وترسيخ مبدأ المقاومة ضد الإحتلال التركي جنبا إلى جنب مع قوات سوريا الديمقراطية التى هزمت ومازالت تضرب داعش وفلولها في كل مكان، وقدمت الشهداء قرابيناً لتعيش شعوب المنطقة في أمان واستقرار.

إنَّ التضحيات الجسيمة و الدماء الزكية كانت وراء إنقاذ البشرية جمعاء من جرائم التنظيمات الإرهابية الظلامية، وكان الثمن باهظاً ودفعته شعوب المنطقة من كافة المكونات، ليس لتحمي نفسها فحسب بل لتخلِّص الإنسانية جمعاء من شرور وفظائع ما فعلته داعش و أشباهها من إجرام وحشي ضد شعوب المنطقة وخصوصاً تجاه الشعب الأيزيدي.

إننا اليوم نؤكد أنَّ الاستقرار والأمان والعيش المشترك لم يكن إلا ثمرة التضحيات التي قدمها شهداؤنا من كافة مكونات شعوب المنطقة، وعلى عاتق جميع القوى الديمقراطية تقع مسؤولية الحفاظ على المكتسبات التي ينعم بها شعوب المنطقة في شمال وشرق سوريا ومنها حزبنا حزب سوريا المستقبل.

وفي الختام، نحن ندين ونستنكر هذه المجزرة والجريمة المروعة بحق الشعب الأيزيدي، ونحيي تضحيات المقاومين ونثمن كل ما بذلوه وقدموه من دمائهم وأرواحهم.