بيان إلى الرأي العام

1٬084

لاتزال المرأة إحدى أبرز ضحايا الحرب وهي التي تدفع الثمن غالياً، حيث لا يزال الاحتلال التركي، و الفصائل الموالية له يمارسون أبشع الجرائم ضد الإنسانية في ظل الصمت الدولي الممنهج الذي خططت له الدولة التركية من أجل شرعنة احتلالها لعفرين، و باقي المناطق السورية المغتصبة، والتي تعاني الويلات نتيجة ممارسة أعمال التهجير القسري، و التغيير الديمغرافي، وترهيب السكان من خلال خطف المدنيين، وقتل المسنين، و خاصة النساء وازدياد حالات الاغتصاب، والاعتقال القسري على يد مرتزقتها.
ومنذ اليوم الأول من الاحتلال التركي لعفرين، و حتى هذه اللحظة لاتزال ممارسات الاحتلال التركي ومرتزقته ضد المدنيين عامة، والنساء خاصة مستمرة من عمليات خطف واغتصاب وتهجير قسري، وما تداولته مواقع التواصل الاجتماعي من مشاهد تعرية النساء العفرينيات في السجون التي ظهرت نتيجة الاشتباكات بين الفصائل المرتزقة في المنطقة، ووجود العشرات من النساء المخطوفات في تلك السجون، والتي تندرج تحت بند جرائم الحرب بكل مقاييسها، وكل ذنبهن أنهن عفرينيات، لم يتخلين عن أرضهن وموطنهن فدفعن الثمن غالياً على أيدي جلادي العصر الذين ينتهكون حقوق الانسان من تعذيب جسدي، ونفسي وتصوريهن عاريات، وانتهاك حقوقهن و كرامتهن، وهذا يعتبر انتهاكاً صارخاً لحقوق الإنسان حسب المبادئ و المواثيق الدولية.

نحن نساء حزب سوريا المستقبل نطالب المجتمع الدولي، والمنظمات الحقوقية والانسانية أن تخرج عن صمتها، وتعمل على إنهاء الاحتلال التركي وتشكيل لجنة تابعة للأمم المتحدة مهمتها معاقبة مرتكبي هذه الجرائم، وتقديم الدعم اللازم لحماية سكان عفرين وخاصة النساء.

حزب سسوريا المستقبل

مكتب المرأة العام

الرقة 2/6/2020