تركيا.. مهمات جديدة لدواعشها!

991

جمعت تركيا في الفترة الماضية، في إدلب، فصائل وميليشيات مما سمي بالجيش الوطني والجبهة الوطنية للتحرير، في كوماندوس واحد، ولتنفيذ مهمات جديدة، وفق تلفزيون سوريا، الذي يبث من تركيا.
ومهمة الكوماندوس الجديد، هوحماية القواعد التركية المنتشرة في محافظة إدلب، ومواجهة الميليشيات التي لا تلتزم بالقرار التركي.
وعرف من بين الفصائل والميليشيات التي تكوّن منها الكوماندوس، من كان يتواصل مع جبهة النصرة فرع تنظيم القاعدة في سوريا، ومن كان يقاتل مع تنظيم داعش الإرهابي. في إشارة واضحة إلى إعطاء مهمات جديدة لبقايا تنظيمي داعش والنصرة، في محافظة إدلب، وفي غيرها من المناطق.
وذكر مصدر من المعارضة السوري رفض الكشف عن اسمه لتلفزيون سوريا، أن الكوماندوس الذي يتم تجهيزه يتشكل من أربعة ألوية، وهو بقيادة سورية، لكنه يتبع إدارياً وعسكرياً وأمنياً للقيادة العسكرية التركية في إدلب.
تبديل قيادات
ألقى جهاز الأمن التركي في ريف حلب الشمالي القبض على رامي طلاس، بتهم تتعلق بالرشوة والفساد والتحرش الجنسي، وقضايا فساد داخلية أخرى، وفق موقع جسر.
وانشق طلاس عن الجيش النظامي السوري في فترة سابقة، وكان رائداً حينها، والتحق بميليشيا جيش الإسلام، بقيادة زهران علوش قبل اغتياله، ليتم ترشيحه إلى المجلس العسكري في الميليشيا، وبعد صفقة تبادل الأرض بين روسيا وتركيا، كان طلاس من بين من التحق بميليشيات جندتها تركيا للعمل في عفرين.
تسلم طلاس مدير أمن عفرين، ووظف أتباعه وأقرباءه ضمن الحلقة الضيقة، ليغطي على أعماله وفساده، ويسمح لهم بارتكابها.
وتم تعيين عامر المحمد نائباً له، بعد أن تقلد رتبة “مقدم”، علماً أنه لا يحمل أي شهادة دراسية، ولا حتى الشهادة الابتدائية، وكان يعمل قبل الأحداث في سوريا كبائع خضرة على بسطة، وفق موقع جسر.
ودار خلاف كبير ودائم بين طلاس من جهة والمحمد من جهة أخرى على رئاسة أمن عفرين. وكشفت حوادث متعددة سابقة، رغبة المحمد بالاستيلاء على منصب طلاس في الأمن، بدعم من ابن عمته محمد جاسم “أبو عمشة”، قائد ميليشيا “لواء السلطان سليمان شاه” أو ما يعرف بلواء “العمشات”.
وقّع المدعو “عامر المحمد” في نهاية آذار، قرار إيقاف عمل رامي طلاس و11 شرطي آخر، يعملون في مديرية أمن عفرين، بتهم الفساد والرشوة والتحرش الجنسي، وتسلم قيادة الأمن.
وذكرت مصادر من داخل أمن عفرين، أن طلاس نفى التهم الموجهة إليه بخصوص التحرش الجنسي، مبرراً نفيه بأنه متزوج من أربع نساء.
العمشات في ليبيا
يسيطر لواء العمشات على مساحات كبيرة من عفرين، وينحدر غالبية عناصره من ريف حماة الشمالي. وهو ميليشيا عاملة فيما يعرف بالجيش الوطني، وشارك في العمليات الحربية التي شنها الجيش التركي في عفرين، قبل أن يتم فرز غالبية عناصره بأوامر تركية إلى ليبيا، ليقاتل إلى جانب حكومة الوفاق الوطني الأخوانية.