ماذا يحدث في إدلب!

1٬250

وصلت تعزيزات عسكرية لقوات النظام السوري إلى إدلب، في اليومين الماضيين، بصحبة ميليشيات موالية لإيران، وتركز تمركزها في كفرنبل وحزارين والفطيرة وغيرها من محاور في ريف إدلب وجبل الزاوية. وفق المرصد السوري.
ووصلت في نهاية آذار الماضي، تعزيزات عسكرية أخرى، إلى محاور سراقب، ومحاور على تخوم ريف حلب الشرقي.
واستجمعت تركيا، نحو “1500” مقاتل من فصائل عسكرية مختلفة، مما يسمى الجيش الوطني، والجبهة الوطنية للتحرير، العاملين في الشمال الإدلبي، في “كوماندوس” واحد، على أمل تشكيل 4 ألوية منها، لتنفيذ أجندة محلية، نقلاً عن قيادي في المعارضة رفض كشف هويته، وفق موقع للمعارضة السورية المقيمة في تركيا.
ومن مهام “الكوماندوس” المشكل، تقديم الدعم للقوات التركية على الأرض، ومراقبة تنفيذ بنود الاتفاق الروسي التركي الأخير، بما فيه مكافحة أي تحركات مستفزة سواء من قبل الجيش السوري النظامي و الميليشيات التي تعمل معه من جهة، أو من قبل التنظيمات الإرهابية التي لا ترضخ للقرار التركي.
ويخضع الكوماندوس الجديد، بشكل مباشر لقيادة العمليات التركية في إدلب.
وأظهرت الفصائل المستجمعة خلافات أمنية وعسكرية وإدارية، وفق ذات المصدر المعارض، الأمر الذي دفع تركيا إلى تقليل حجم التمويل الذي تم تخصيصه له، للضغط عليه.
يظهر الاتفاق الموقع بين روسيا وتركيا في بداية شهر آذار الماضي هشّاً، وفق محللين دوليين، وإذا أعطى الاتفاق مزيداً من الوقت لتركيا، لتنفذ ما تم الاتفاق عليه مع روسيا، فيما يتعلق بفصل الميليشيات الإرهابية عن غيرها من الميليشيات، فإنه يضعها أمام اختبار نوايا حقيقي في ذلك، سيما أن لدى تركيا مطامع كبيرة في الأرض السورية، وفي استعمال الميليشيات تلك، لتحقيق تلك المطامع.
وقدّر “معهد دراسات الحرب” الأمريكي، في دراسة له، صدرت حديثاً، أن تعداد الجيش التركي العامل في إدلب حتى الثلث الأخير من آذار الماضي، بلغ 20 ألف عنصر، مع آلياتهم وأسلحتهم الثقيلة والمتوسطة والخفيفة.
وبحسب الدراسة، فإن الجنود الأتراك في إدلب، هم من القوات الخاصة، ومن الوحدات التركية المدرعة، ومن المشاة المعروفة ب”الكوماندوز”، إضافة إلى وجود لواء “الكوماندوز ” الخاص بالحرب الجبلية. وتنتشر القوات التركية غربي الاوتوستراد الدولي حلب اللاذقية.
وتواصل تركيا تعزيز قواتها، ما يشير إلى احتمال استئناف المعارك العسكرية مع القوات النظامية السورية، إذا لم يتم تنفيذ بنود الاتفاق التركي الروسي، وفق المعهد الأمريكي.
ويبقى الوضع العسكري في إدلب هشّاً وفق ال BBC، وسيناريوهات التفجير قائمة، رغم حاجة المجتمع الدولي إلى اتفاق شامل لوقف إطلاق دائم للنار.
واتفقت تركيا وروسيا على وقف إطلاق النار في بداية شهر آذار الماضي، في محافظة إدلب شمال غربي سوريا، في محاولة لتجنب تصعيد كبير. واقتضى الاتفاق على إقامة ممر أمني، وتسيير دوريات روسية تركية مشتركة.
وقتل 36 جندياً تركياً في إدلب، خلال شهر شباط الماضي، بعد هجوم شنته القوات النظامية السورية. وردّت تركيا، وتسبب ردّها بقتل العشرات من القوات المهاجمة، وفق مصادر تركية، الأمر الذي دفع روسيا للتدخل، وتوقيع اتفاق في موسكو مع تركيا لوقف العمليات العسكرية.