اردوغان التائه من اللجوء إلى النفط!

932

في حديثه مع الصحفيين الأتراك، في الطائرة، أثناء عودته من مؤتمر بروكسيل، قال اردوغان إنه طلب من الرئيس بوتين، استثمار نفط دير الزور السوري، من أجل إعمار مناطق شمال سوريا، وفق وكالة رويترز.
لم يقدم بوتين جواباً حول المسألة، لكنه استمع بشكل إيجابي، وفق ما ذكره اردوغان، الذي أضاف إنه سيتم تقديم نفس المشروع إلى الرئيس الأمريكي أيضاً.
تحدث اردوغان بوضوح شديد، عن رغبته بقيام بوتين، ب”الدعم الاقتصادي”، لتبادل استثمار النفط في قسم من دير الزور السورية، الخاضعة لسيطرة الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا، للقيام ببناء البنية التحتية في الشمال السوري. وفق RT.
في فترة سابقة ذكر اردوغان في أكثر من مؤتمر صحفي، أن بلداناً كثيرة طلبت منه أن يستثمر في نفط سوريا، لكنه لا يهتم لذلك، فالقضية التي ينظر إليها أكبر من الثروة.
وقال أمام البرلمان التركي: “إن تركيا لا يهمها النفط السوري، ولكن يهمها الإنسان السوري”، كما نقلت كلامه بهذا التوصيف وكالة الأناضول.
واتهمت وزارة الدفاع الروسية في فترة سابقة، عائلة اردوغان بالضلوع بشكل مباشر في تجارة النفط مع تنظيم داعش. وفق قناة BBC.
وقال اناتولي انتونوف، وكيل الوزارة: “إن تركيا أكبر مشتر لنفط داعش، المسروق من سوريا”. وهو ما اعتبره اردوغان في وقتها بأنه افتراء. قبل أن تقصف طائرات روسية، رتل من الصهاريج التركية التي تنقل النفط السوري إلى داخل تركيا.
حديث اردوغان الأخير في طائرة العودة من بروكسيل، بعد خذلان اروبا، يشرح بوضوح التناقض بين تعليقاته المعلنة، ونواياه المخفية، وتشير إلى مطامع حقيقية في استثمار الثروات الطبيعية السورية، بعد أن استثمر في طاقاتها البشرية، إن كان عبر استخدام اللاجئين لابتزاز أوروبا، أو عبر تطويع المرتزقة السوريين، لتنفيذ مخططاته العسكرية.

في حديثه أمام حلفائه الغربيين، في بروكسيل، حاول اردوغان الحصول على أموال اوروبية إضافية، لمساعدته في تأمين “حاجيات” اللاجئين السوريين، وسبل حمايتهم، وتأمين القوة الأمنية التي وغير ذلك، فتركيا لن تستطيع وحدها منع اللاجئين من الوصول إلى اوروبا. وفق فرانس 24.
بعد مفاوضات استمرت ساعتين، أعلنت المفوضية الاوروبية عن تمسكها باتفاقية 2016 الخاصة باللاجئين مع تركيا، وأوضحت اورزولا فوندر لاين، رئيسة المفوضية، في مؤتمر صحفي غاب عنه اردوغان، أنه سيتم تحليل الأجزاء التي لم يتم تنفيذها من الاتفاقية. وفق DW.
ووافقت اوروبا في فترة سابقة من عام 2016، على منح تركيا 6 مليار دولار كل عام، مقابل التزام تركيا باتفاقية تقتضي بإغلاق حدودها أمام اللاجئين الذين يريدون الوصول إلى أوروبا عبرها. وقبولها “تركيا” باستعادة اللاجئين الذين يخرقون الحصر التركي، ويصلون إلى اوروبا.
ووافقت ألمانيا، على ضخ بضعة ملايين أخرى، نزولاً عند رغبة الرئيس التركي، عندما فتح حدود تركيا أمام اللاجئين، ونقلهم بباصاته، وأمام أنظار حرس الحدود.