عفرين.. انتهاكات واعتقالات وحواجز الميليشيات!

837

اعتقلت ميليشيا “سعد بن أبي وقاص” الاسلامية، المدعوم تركياً، المواطنة “عائشة خليل كدرو” من أهالي قرية “كفرصفرة، التابعة لناحية جندريس في عفرين، واقتيدت إلى جهة مجهولة. وفق مركز توثيق الانتهاكات شمال سوريا.
واعتقلت ميليشيا “فرقة الحمزة” الاسلامية، الموالية لتركيا، رجلين من قرية “بابليت” في ريف عفرين، ولم تصل معلومات كافية إلى الجهة التي اقتيدا إليها.

حواجز تقسيم

تقسم الميليشيات الموالية لتركيا، منطقة عفرين عبر حواجز، تفصل المدينة عن أحيائها وأريافها. مع وجود حواجز أخرى إضافية، خاصة بكل ميليشيا، ضمن قطاعها الخاص، الذي تمارس فيه سلطتها، وتفرض قوانينها، وتفتح سجونها لمعاقبة الناس. وفق مركز توثيق الانتهاكات في شمال سوريا.

فالحواجز الاقتصادية، تصادر البيوت والمحلات والأراضي الزراعية والآليات، لمن تشتبه به، و تؤجرها على حسابها، أو تبيعها، وتفرض ضريبة على معاصر الزيتون والمزارعين وأصحاب المعامل و ورشات الخياطة.

وتقوم الحواجز الكبيرة، بتفتيش السيارات المدنية، والشاحنات. وتصادر البضائع والمحاصيل، كلها أو جزء منها، وتفرض غرامات مالية.

وتختص حواجز المعابر، بسيارات النقل الكبيرة، والوقود، وتفرض هذه الحواجز ضريبة، تعود إلى ميزانية الميليشيا.

وتفرض الحواجز المنصوبة في القرى، ضرائب على الزيت والزيتون، والخشب وباقي المحاصيل.

وتنتشر الحواجز الأمنية في كل المناطق، ومهمتها الرئيسية اعتقال المشتبه بهم، أو التجني على الناس، بغية دفع فدية لإطلاق سراحهم، قبل أن يتم توجيه تهمة المقاومة لهم.

ولكل ميليشيا مقار رئيسية، كانت بالاصل مقار حكومية، وبحكم الأمر الواقع، وواقع القوة، فالميليشيا، تستولي على المجالس والمطاعم والمولات ومكاتب السيارات والصرافة، ومولدات الكهرباء وصهاريج المياه والأفران.

وفق مركز توثيق الانتهاكات في شمال وشرق سوريا.

خطف وقتل وفدية

وعثر في فترة سابقة على جثة المواطن العفريني “سعيد مجيد”، في تلة محيطة بقرية”حسة” التابعة لعفرين.

مجيد من أهالي قرية عطمانا قضاء راجو ريف عفرين، وهو تاجر زيت، خطف في فترة سابقة، من قبل ميليشيا “فرقة الحمزات” الإسلامية التي تعمل في خدمة المحتل التركي، وطالب الخاطفون، أهله بدفع فدية، وحصلوا عليها، إلا أنه اختطف مرة ثانية، بعد ثلاثة أيام من إطلاق سراحه، ليعثر عليه الأهالي جثة، تظهر عليها آثار تعذيب وحشي.

واستدعى المكتب الاقتصدي لميليشيا “أحرار الشرقية” برئاسة الإرهابي “أبو حاتم” وشقيقه “أبو عمر”، تجار الزيت في عفرين، وفرضوا عليهم العمل، وفق مصلحة المكتب، والحصول على رخصه منه، ودفع الرسوم المالية المترتبة على ذلك، والمقدرة ب 10 آلاف دولار، ودفع ضريبة على كمية لزيت التي تشملها عملية التجارة والمقدرة ب 20%، والتعهد أمام المكتب بالعمل وفق الشروط التي أملاها عليهم المكتب، إلا أن سعيد مجيد رفض الشروط.

وتفرض الميليشيات المرتزقة في عفرين، شروطاً قاسية على الأهالي والتجار، للحصول على مكاسب مالية، وضرائب، وترهب من يعترض، وتستغل تهمة “دعم المقاومة” لإرغام المواطنين على الموافقة، وإلا تعرضوا للاعتقال والسجن وربما القتل.

ميليشيا الأمنيات
واعتقل مرتزقة ميليشيا “الأمنيات”، نهاية شهر كانون الثاني، الشابين آيهان محمد معمو وهيثم محمد معمو، من حي المحمودية في مدينة عفرين. وفق شبكة نشطاء عفرين.
بداية طالب عناصر الميليشيا، خروج الشابين، وأهلهما من البيت الذي يستأجروه لتوطين عائلة من إدلب، ورفض الشابان، فقام عناصر الميليشيا باعتقالهما، وطردوا أهلهما من المنزل.

وفي فترة سابقة، فرض عناصر ميليشيا “فرقة الحمزات” على عائلات كردية، تسكن في قرية كاوركا التابعة لجندريس في ريف عفرين، بمشاركة منازلهم مع عائلات عربية، قادمة من ريف حلب الغربي، وفق عفرين بوست.
وقاومت مسنّة كردية في البلدة، أوامر عناصر الميليشيا، ولم تسمح لهم بالاستيلاء على منزلها.
وشهدت القرية توطين 15 عائلة من حمص، و10 عائلات من القلمون، ومثلهم من الغوطة، كما تم توطين 20 عائلة أخرى، من مناطق مختلفة من سوريا.
وتتكون قرية كاوركا من 150 منزل، تم الاستيلاء على 70 منزل منها حتى الآن. وفق عفرين بوست.