لافروف اوغلو.. العلاقات متينة ومبدئية!

771

في كلمته أمس السبت، في مؤتمر ميونخ للأمن، قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف: “لدينا علاقات جيدة مع تركيا، لكن هذا لا يجب أن نتفق في كل شيء”.

وأضاف، إن الاتفاقات الروسية التركية حول وقف التصعيد في إدلب، لا يعني وقف محاربة الإرهاب. وأكد أن البلدين سيواصلان العمل المشترك، من أجل إيجاد السبل الكفيلة بتحقيق الاتفاقيات.

وتشمل”اتفاقات إدلب”، مجموعة من المسائل، أهمها ضمان وقف إطلاق النار، وإقامة منطقة منزوعة السلاح، والفصل بين المعارضة المعتدلة و”الإرهابيين”. وهي مسائل معقدة على حد وصف لافروف، وأحد أسباب تعقيدها هو احتماء الإرهابيين بين الأهالي.

ولزرع البهجة في قلب وزير الخارجية التركي تشاووش اوغلو، عرّج لافروف على مناطق شمال وشرق سوريا، واعتبر أن الخطر يأتي من هناك، لأن وجود هيئات حكم موازية، تنتهك السيادة السورية.

وأكد الوزير الروسي وجود حوارات متواصلة مع الأمريكان، الذين يعملون لبقاء وجودهم في شرقي الفرات.

وعلى هامش مؤتمر ميونيخ، التقى وزيرا الخارجية التركي والروسي، وقال اوغلو مؤكداً، ما يحدث في إدلب لن يؤثر على مسار العلاقات الروسية التركية. ولا يمكن السماح لخلاف بحالة واحدة، أن يؤثر سلباً على مسار التفاهمات والتوافقات والاتفاقيات الأخرى.

ويأتي لقاء الوزيرين لافروف أوغلو في ميونخ، على خلفية تأزم الوضع العسكري والإنساني في محافظة إدلب.

واستثمرت روسيا وتركيا مشروع الغاز الروسي، الذي سيغطي حاجات تركيا الغازية، وحاجات أوروبا، منه، عبر خط السيل التركي “تركش ستريم”. بعد أن توقف المشروع عدة مرات بسبب أزمات متصاعدة، كان آخرها إسقاط القاذفات التركية لطائرة مقاتلة روسية، في تشرين الثاني عام 2015.

وافتتح الرئيس الروسي خط الغاز التركي، شهر كانون الثاني الماضي، بعد أن تجاوز مع نظيره التركي اردوغان مجموعة كبيرة من الأزمات.

ويتكون السيل التركي، من خطي أنابيب غاز، الأول يعبر قاع البحر الأسود، ليصل تركيا، ويؤمن لها حاجاتها، والثاني يخترق الأراضي التركية، ليصل إلى أوروبا.

وتفوق قدرة السيل التركي الإجمالية 34 مليار مكعب سنوياً، وفق TRT التركية. وتتجاوز قيمة الاستثمارات فيه عتبة 13 مليار دولار.

وأكدت الوكالة التركية أن السيل التركي سيحقق ما نسبته 53% من حاجة تركيا للغاز، والذي ستحصل عليه بشكل مباشر من الأنابيب الواصلة إلى أراضيها.

وترتبط تركيا باتفاقيات عسكرية مع روسيا، استلمت على أثرها منظومات صواريخ S400، والتي فاقت قيمتها 2 مليار للمنظومة الواحدة. وفق سكاي نيوز.