اردوغان.. على حافة إدلب السورية!

951

ذكر بيان مشترك لهيئتي الأركان الروسية والسورية، إن عدد المدنيين السوريين الذين قتلوا في إدلب جراء قصف المسلحين هو 150 مدنياً. وجاءت عمليات الجيش السوري رداً على استفزازات هؤلاء المسلحين. وفق RT الروسية.

من جهته قال الرئيس التركي اردوغان، إن تركيا ستفعل كل ما يلزم بما في ذلك استخدام أسلحتها البرية والجوية، ولن تتهاون في قصف أي مكان للقوات الحكومية السورية إذا أصيب أي جندي تركي آخر.

وشدد أردوغان على ضرورة توحيد المعارضة المسلحة السورية، من أجل إخراج قوات الحكومة السورية من إدلب، على حد تعبيره. وفق وكالة الأناضول.
وترأس اردوغان اجتماعاً أمنياً في أنقرة، ليلة 10 شباط، تناول الخطوات التي ستتخذها تركيا رداً على هجوم قوات النظام السوري على الجنود الأتراك في محافظة إدلب.

في حديثه مع قناة روداو، لحظة وصوله تركيا، قال منسق الملف السوري في الإدارة الأمريكية جيمس جيفري مستخدماً اللغة التركية: “في إدلب يتعرض جنود حليفتنا تركيا، للتهديد من قبل روسيا وقوات الأسد، وأتقدم بالتعازي للحكومة والشعب التركي، بسبب مقتل الجنود الأتراك هناك. جئنا إلى تركيا لتقييم الوضع، وتقديم المساندة”.

واستخدم مفردة “شهداء” لوصف قتلى الجيش التركي في سوريا.

في 3 شباط تم قصف نقطة مراقبة تركية في سراقب وقتل فيها 5 جنود أتراك. وردّ الطيران التركي بقصف مواقع للجيش السوري، وتم تحييد 76 جندي سوري. وفق TRT التركية.

كان ذلك قبل أن يدعو اردوغان، الرئيس الروسي بوتين، لممارسة الضغوط على الرئيس السوري لإجباره على الانسحاب من إدلب.

وأعلنت وزارة الدفاع التركية، فيما بعد، عن مقتل 5 جنود أتراك في مطار تفتناز العسكري، بعد قصفه بصواريخ من قبل الجيش النظامي السوري.

وردت المدفعية التركية بقصف مواقع للجيش السوري في محيط سراقب. مع تسارع عمليات نقل أسلحة ثقيلة تركية، إلى نقاط المراقبة والحدود التركية، وصلت إلى 1600 عربة ثقيلة وأكثر من 5 آلاف جندي تركي، وفق المرصد السوري.

يعتبر المحلل السياسي التركي، فراس اوغلو أن الضربتين اللتين تلقاهما الجيش التركي في سوريا موجعتان، ولا يمكن لحكومة العدالة والتنمية أن تتجاهلهما، ولا يمكن أن تسمح مؤسسة الجيش التركي بتخطيهما. في حديثه مع RT.

من جهتها اعتبرت موسكو على لسان بيسكوف الناطق باسم الكريملن، أن هجوم المسلحين “الإرهابيين” في إدلب على قوات الجيش السوري، عمل غير مقبول، ويجب التصدي له. وفق RT. وأشار في حديث سابق، أن تركيا لم تستوف كل التزاماتها في إدلب وفق اتفاقي سوتشي والأستانة.

سوريا شريك استراتيجي لروسيا، وتواجد القوات الروسية في سوريا، هو نتيجة دعوة الحكومة الشرعية في سوريا لها. والعلاقات الروسية التركية تتطور باستمرار، وحققت قفزات مهمة في السنوات الأربعة الماضية. وموضوع إدلب مهم، ولكن هناك أيضاً مواضيع أخرى مهمة. هناك عقود الغاز والتي ينتج عنها صفقات بمليارات الدولارات، وهناك عقود بناء مفاعلات نووية، وهناك صفقة منظومة الصواريخ ال S400، وهناك تأثير تركي في دول البحر الاسود، لذلك لا مصلحة لروسيا بالتصعيد.  يقول ألكسندر كوزنيتسوف، نائب مدير معهد الدراسات المستقبلية، وإدارة الأزمات السياسية لقناة RT الروسية.

وبحث الرئيسان الروسي والتركي في اتصال هاتفي صباح 12 شباط، الصراع المتصاعد في إدلب، واتفقا على ضرورة تنفيذ الاتفاقيات الروسية التركية، المتعلقة بإدلب، وفق رويترز.

وذكر وزير الخارجية التركي أن وفداً تركياً سيتوجه إلى موسكو، قريباُ لمتابعة بحث تطورات إدلب.