في الطريق إلى ليبيا!

870

وصلت قوافل السوريين المرتزقة إلى ليبيا، قادمين من تركيا، للقتال في جانب قوات حكومة الوفاق الوطني “الأخوانية” بقيادة فايز السراج، والمدعومة من النظام التركي. وذكرت صحيفة الاندبندنت البريطانية، أن أعداد السوريين الواصلين إلى ليبيا للقتال تخطى عتبة 3000 مقاتل.

وفي فيدو انتشر في وسائل التواصل الاجتماعي، يظهر أعداداً كبيرة من السوريين الذاهبين إلى ليبيا على متن طائرة مدنية، خضراء اللون من الداخل، أثار لونها سخرية الكثير من المعلقين، لأنها ذكرتهم بالباصات الخضراء، التي نقلت مقاتلي الميليشيات السورية من الجنوب السوري إلى الشمال، بعد صفقات مع النظام السوري بوساطة روسية، والآن طائرة “خضراء” تنقلهم للموت في ليبيا، وفق ما ذكره أحد المعلقين.

عرف بين الذاهبين إلى القتال في ليبيا جمعة الحديدي.

قيادي برتبة مرتزق
جمعة الحديدي، من مواليد حمص، كان قيادي في جيش السنة في بداية الأحداث في سوريا، في فترة سابقة، قبل أن يلتحق بما سمي بالجيش الوطني، بعد سلسلة الهزائم التي لحقت بالمعارضة المسلحة، ليشغل منصب قيادي في فيلق الشام.
كان الحديدي بين السوريين المرتزقة الذين ذهبوا للحرب في ليبيا في صف الحكومة الاخوانية في طرابلس.

وأظهر الحديدي وجهة في الفيديو وتحدث، في حين أخفى الكثير من المرتزقة الآخرين وجوههم عنها.

وظهر أحمد كرمو الشهابي، على قناة تركية، يشيد بالدور التركي في الأزمة السورية، ويؤكد إرسال مقاتلين إلى ليبيا.

الشهابي.. جهادي بالاجرة!
ظهر أحمد كرمو الشهابي أحد قيادي ميليشيات الجيش الوطني السوري، على قناة Akit TV التركية، وهو يؤكد إرسال عناصر مرتزقة سوريين من الجيش الوطني إلى ليبيا.
وقال الشهابي في رده على سؤال: “هل يرسل الجيش الوطني مقاتلين إلى ليبيا”؟
رد الشهابي: “نعم.. انشا الله نحن نرسل جهاديين إلى كل مكان فيه جهاد”. قبل أن يشكر الرئيس التركي وتركيا على كل الخدمات التي قدموها للسوريين، وقبل أن يذكر أن دماء عناصره وعناصر الجيش الوطني والسوريين فداء الخلافة العثمانية.

ويحتاج المرتزقة السوريون الواصلون إلى ليبيا، إلى منسق أعمال وترتيبات من أجل تأمين وصولهم إلى الفصائل المقاتلة، وـامين إرجاعهم إلى سوريا في حين قتلوا هناك.

الحاراتي.. العراب الليبي
يستقبل مهدي الحاراتي، عناصر الميليشيات السورية المرتزقة، الذين يصلون إلى ليبيا قادمين من تركيا، للمشاركة في القتال إلى جانب حكومة الوفاق الأخوانية. ويحدد لهم أماكن تواجدهم، ويفرزهم إلى الفصائل التي يجب أن يقاتلوا فيها. وفق المرصد السوري.
الحاراتي إيرلندي من أصل ليبي، شارك في الحرب الليبية منذ بداياتها، وشوهد مع الميليشيات الليبية التي دخلت إلى قصر الرئيس الليبي السابق معمر القذافي في باب العزيزية في طرابلس، قبل أن يظهر في سوريا عام 2012 وهو يقاتل إلى جانب الفصائل المتشددة. وبعد مقابلات له مع الميديا التركية، والتي تكللت في مقابلة الرئيس التركي اردوغان.
اسم الحاراتي مدرج على قوائم الإرهابيين المطلوبين في أكثر من بلد عربي، لارتكابه جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية في المعارك التي خاضها في ليبيا وفي سوريا.