إيران.. سترد بحكمة أو لن ترد بحنكة!

1٬260

هدد الرئيس الأمريكي بقصف 52 موقعاً إيرانيا، في حال ردت إيران بتهديد أي مصادر أو مواقع أو أصول أمريكية، انتقاماً على مقتل الجنرال قاسم سليماني زعيم فيلق القدس. وفق CNN. لكنه قال إن أمريكا لا تسعى إلى الحرب.
واختارت إيران 32 موقعاً أمريكياً للرد على مقتل الشخص الثاني في النظام الإيراني. لكنها لم تحدد زمن ومكان الرد. وفق قناة العالم.
بعد مقتل سليماني في بغداد، بقصف من طائرات درون أمريكية، نشر الرئيس الأمريكي ترامب صورة العلم الأمريكي في حسابه في تويتر بدون أي تعليق، ونشر المرشد الأعلى الإيراني علي خامنائي عبارة البسملة “بسم الله الرجمن الرحيم” في موقعه، بدون إضافة أية كلمة أخرى. وهو ما اعتبره مراقبون البدء في عمل ما، لأن البسملة تؤذن للقيام بعمل في الثقافة الإسلامية.
عين المرشد خامنائي، العقيد سليمان قاآني ك”خليفة سليماني” في فيلق القدس.
وتحدث قاآني، بين حشد من المنددين بمقتل سليماني قائلاً: “إنها بداية نهاية وجود القوات الأمريكية في الشرق الأوسط”. وفق قناة الميادين.
في حين صدر بيان عن الحرس الثوري الإيراني، هدد فيه برد استراتيجي على أمريكا.
وفي حديثه ل CNN قال حسن دهقان، المستشار العسكري للمرشد، إن رد بلاده على مقتل اللواء قاسم سليماني، سيكون عسكرياً بالتأكيد وأنه سيكون ضد مواقع عسكرية. لكنه أكد أن إيران لا تريد الحرب.
وأكد بدوره الناطق باسم الخارجية الإيرانية، أن إيران لا تريد الحرب لكنها مستعدة لها، وأنها ستواجه التهديد بالتهديد، وأنها نقلت موقفها بدقة للفاعلين الدوليين.
اختار ترامب رقم 52، لأنه يشير إلى عدد الموظفين في السفارة الأمريكية في طهران في الفترة التي سيطر فيها الخميني، المرشد الإيراني السابق على إيران، وأخذ الموظفين الأمريكان فيها رهائن، قبل أن يطلق سراحهم فيما بعد.
يسود التشاؤم مشاعر بعض المحللين الأمريكان، بشأن الوضع في الشرق الأوسط، بعد مقتل سليماني. وفق الدوتش فيللا. وقد يقبل العالم على حالة تحتاج الكثير من اليقظة والحكمة لتجنب انزلاقات خطيرة.
يقول تيد جالين كاربنتر، خبير الشؤون الدولية، في مجلة “ذا ناشيونال انتريست” الأمريكية: “على العالم أن يترقب الآن مفاجأة غير سارة”. ويرى كاربنتر أن أمريكا قامت بتصعيد متهور، ومن المؤكد أن إيران لن تستطيع السكوت، وقد لا يكون الرد الإيراني سريعاً.

من جهته اعتبر الأدميرال الأمريكي المتقاعد جيمس ستافر اديس أن إيران تمتلك إمكانيات قوية لهجمات سيبرانية، وقدرة على استخدام الزوارق الصغيرة، ولديها غواصات وصواريخ متوسطة المدى وبعيدة المدى محلية الصنع. وهي تجيد استعمالها في ظروف الشرق الأوسط المعقدة.

لكن جون الترمان، من مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية الأمريكي، يعتبر أن لدى إيران إمكانيات في الحرب غير المتماثلة، لكنها تفتقر إلى القوات والتكنولوجيا، لتوازي الولايات الأمريكية.

ويرى الترمان أن إيران ستعمل، من أجل تضخيم الاضطراب السياسي الحالي في العراق، بهدف دفع القوات الأمريكية إلى مغادرة البلاد هذا العام، وستلجأ إلى التصعيد في لبنان، الذي يعانى من أزمة سياسية واقتصادية.
ويتوقع الخبير الأمريكي أن نشهد هجمات ضد سفن ذات أصول غير واضحة، وعنفاً في نطاق محدود في الخليج، وستكون إيران حريصة في تصرفاتها، بحيث لا يؤدي ذلك إلى حرب. وفق الدوتش فيللا.

من جهته اعتبر ستيفن كوك، خبير الشؤون السياسية بمجلس العلاقات الخارجية في الولايات المتحدة، أن التصعيد الأمريكي سيجعل المعركة ضد داعش في العراق أكثر صعوبة.
وأشار إلى إمكانية أن تثير ميليشيا حزب الله، الاضطراب على الحدود مع إسرائيل.

ويقول “راى تقية”، الباحث الإيراني الأمريكي في شؤون الشرق الأوسط: “من الصعب تصور مسار دبلوماسي لحسم الخلاف الأمريكي الإيراني مستقبلاً، والمرجح أن تحتفظ إيران باستراتيجية لا حرب ولا سلام، التي أعلنها المرشد الإيراني على خامنئى عقب انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي الإيراني منتصف عام 2018”.

#حزب_سوريا_المستقبل

#تقرير