مظلوم عبدي.. إدلب ووحدة الصف والتحالف والمستقبل!

1٬149

في حواره مع قناة اليوم السورية، بُثّ يوم 27 كانون الأول، قدّم الجنرال مظلوم عبدي القائد العام لقوات سوريا الديمقراطية، رؤية كاملة حول مستجدات الساحة السورية عموماً وشمال وشرق سوريا خصوصاً.

 حول الحرب الدائرة في إدلب وهجوم قوات الجيش النظامي السوري والقوات الروسية، قال عبدي:
“‏ابوابنا مفتوحة لأهلنا في إدلب، يمكنهم التنسيق مع القوى العسكرية في إدلب، المنضوية تحت راية قوات سوريا الديمقراطية للتوجه إلى مناطقنا”. في إطار فصل الملف العسكري لإدلب عن ملف المدنيين من أهلنا هناك.

وأكد في حواره، أن لا بديل عن وحدة الصف الكردي لما يعود بالنفع والخير على السوريين وعلى الإقليم.

“لابد من وحدة الصف الكردي، للمشاركة في المفاوضات الدولية بشأن إيجاد حل للأزمة السورية، والحديث عن وحدة الصف الكردي لا يعني أن هناك ضغوطاً على قوات سوريا الديمقراطية، بل على العكس، لأننا نقترب من إيجاد حل، ونريد مشاركة الجميع. وأطلقنا مبادرة وحدة الصف الكردي، لأننا نريد مشاركة جميع الأطراف الكردية في العملية السياسية التي نحن جزء منها، وموقف الأحزاب الكردية بشأن وحدة الصف كان إيجابيا رغم الاستجابة البطيئة”. قال عبدي.

وأكد عبدي وجود اتصالات مع دمشق: “هناك اتصالات مع دمشق لكن المفاوضات بشكلها الحقيقي لم تبدأ بعد. مطلبنا الأول من دمشق هو حفاظ قسد على خصوصيتها، ضمن المنظومة الدفاعية السورية، ومطلبنا الثاني الاعتراف بالإدارة الذاتية بشكل رسمي في الدستور السوري”.

وحول موقف أمريكا من مناطق شمال وشرق سوريا، قال عبدي: “قررت أمريكا الانسحاب مرتين، وكان لذلك أثر سلبي على الثقة بيننا. تحاول أمريكا اليوم إعادة الثقة من جديد، وتنتشر من دير الزور إلى ديرك. نعمل الآن معهم بشكل طبيعي، ولا يوجد سقف زمني لإنسحابهم من سوريا. وإذا كانت أمريكا صادقة في تعهداتها، فهي ستبقى طويلاً لأن القضاء على داعش يتطلب وقتاً طويلاً، لكن الرئيس الأمريكي قرر الانسحاب مرتين، ويمكن أن يفعلها مرة ثالثة”.

وحول العملية التركية في الشمال السوري، وهجوم إدلب الأخير قال عبدي: “استهدفت تركيا شمال وشرقي سوريا، لتهجير شعبها، وتغيير ديمغرافية المنطقة. وإدلب ضحية سياسيات الدولة التركية وتفاهماتها مع الدول الأخرى. ونتضامن مع معاناة الشعب السوري في إدلب، والنزوح إلى تركيا ليس حلاً، وأبوابنا مفتوحة أمام المدنيين في إدلب، وهناك فصائل من إدلب منضوية تحت راية قسد، ويجب أن يكون حل مشكلة إدلب، ضمن إطار حل المشكلة السورية بشكل عام.

وأكد الجنرال عبدي أن حل قضية الشعب في شمال وشرق سوريا، سيؤثر بشكل إيجابي على عموم سوريا، وقوات سوريا الديمقراطية هي قوات لحماية كل الأراضي السورية، ويهمها مصير كل السوريين.

تصدرت القضية الكردية عناوين الأخبار والتقارير العالمية في وكالات الإعلام العالمية والدولية، بعد الغزو التركي للشمال السوري. “لكن قضية شمال سوريا، ليست قضية كردية، بل هي قضية شاملة تشمل كل المكونات، والبعض طلب منا التركيز على القضية الكردية، لكننا رفضنا”. قال عبدي.

وأكد أن “انتشار قوات دولية في المنطقة خطوة جيدة، لكن لا توجد بوادر وتطورات جدية بهذا الشأن”.

وأضاف: “لدينا انتقادات على سياسية التحالف الدولي، وعلى رأسها أمريكا، بشأن الدعم السياسي لممثلي الشمال السوري، ونطالب أمريكا والدول الأخرى بالضغط من أجل مشاركة ممثلي الشمال السوري في الاجتماعات الخاصة بتحديد مستقبل سوريا”.

وحول انتشار القوات الروسية في الشمال لسوري أكد الجنرال عبدي أنه جاء استجابة لطلبهم، وتحرك القوات الروسية يأتي بالتنسيق مع قوات سوريا الديمقراطية، ولا علاقة للجيش السوري النظامي بالمسألة.

وأكد على استعداد روسيا، للقيام بدور الوسيط مع دمشق، والأيام المقبلة ستشهد تطوراً إيجابياً في هذا المنحنى.

وأشاد بموقف الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، حول رغبته في إيجاد حل للقضية الكردية في سوريا بشكل يرضي الكرد ويرضي حكومة دمشق.