اردوغان.. توطين مليون وتهجير ملايين!

931

سمحت القوات التركية لعناصر الميليشيات السورية فيما يسمى “الجيش الوطني”، التي تعمل في حذاء جيشها، باحضار عوائلهم من ريفي حلب وإدلب للسكن في تل أبيض “كرى سبي” ورأس العين “سري كانييه” في المناطق التي سيطرت عليها في عمليتها العسكرية في الشمال السوري. فيما منعت عناصر فصائل عملية ما سميت ب”نبع السلام” من الذهاب إلى مناطق ريف حلب الشمالي. وفق المرصد السوري.
وأظهرت وثائق لمركز توثيق الانتهاكات في شمال وشرق سوريا، حجم توطين عوائل الفصائل في تل أبيض ورأس العين، والطرق المتبعة من أجل ذلك، عبر الحجز على البيوت لصالح فصيل عسكري أو أعضاء في الفصيل المعين. وكشف المركز، أن تحديد البيوت المحجوزة يتم وفق آليات “ميليشياوية” تفتقد إلى أدنى المعايير الإنسانية.

من جهته قال الرئيس التركي أردوغان، في 9 كانون الأول، أمام وزراء الشؤون الاجتماعية في منظمة التعاون الاسلامي، إن تركيا بدأت في العمل على إسكان مليون شخص في مدينتي تل أبيض ورأس العين. وفق وكالة أنباء الأناضول.
وأضاف إن تركيا تسعى إلى تقديم الدعم لإنشاء مناطق سكنية جديدة في الشمال السوري.
لكنه استدرك: “لن يستطيع طرف بمفرده تحمل أعباء السوريين الموجودين على أراضينا، والمقيمين بالقرب من الحدود التركية والبالغ إجمالي عددهم 9 ملايين”.
وتحدث أردوغان سابقاً، أنه ينوي توطين 3 مليون سوري يقيمون في تركيا في المنطقة التي تحدث عنها أنها “آمنة”، وحاول ابتزاز الاتحاد الاوروبي بفتح حدوده لعبور اللاجئين السوريين إلى أوروبا، وطلب من الاتحاد الأوروبي التدخل للمساعدة في إنشاء المنطقة الآمنة وتوطين اللاجئين فيها.

وأسفرت العملية العسكرية التركية في الشمال السوري عن تهجير قرابة 300 ألف مواطن سوري من منازلهم، وفق وثائق الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا، وعمليات تهجير أهالي الشمال لسوري من بيوتهم تجري عن قصد عبر ترويع السكان وخطفهم وقتلهم، وهو ما يشير إلى خطط واضحة في إجراء عمليات تغيير ديمغرافي في المنطقة تخدم مصالح اردوغان والدولة التركية.

يعاني حزب أردوغان من تشققات داخلية تمثلت بانسحاب أعضاء قياديين بارزين منه، أمثال أحمد داوود اوغلو وزير الخارجية السابق ورئيس الوزراء، وعلي باباجان وزير المالية السابق ومهندس اقتصاد تركيا في فترة حكم اردوغان. في ذات الوقت الذي تشهد فيه السياسة الخارجية التركية مطبات كثيرة، تتمثل في الحرب في دول الجوار والأزمات المتصاعدة والمفاجئة مع الدول البعيدة. وفق صحيفة الاندبندنت.
وأضافت الصحيفة البريطانية أن الشقاق الرئيسي حصل بين اردوغان واوغلو االذي شاركه في جميع جرائمه الداخلية والخارجية تقريباً، كان في الاجتماع الذي عقد بين الاثنين في أيار 2016 حين وجه اردوغان شتائم وإهانات لاوغلو، وطلب منه الانسحاب من الحزب والحكومة. وهذا ما دفع اوغلو لإنشاء حزب سياسي جديد، علّه يستطيع فتح باب الانتقام من اردوغان بسبب تلك الاهانات التي لا يمكن أن يقبلها أي شخص.
وبلغ عدد المستقيلين عن حزب اردوغان قرابة 112 ألفاً خلال الشهور الأربعة الماضية وفق صحيفة “يني جاغ” التركية المعارضة.

واعتبرت الصحيفة التركية، أن حزب اردوغان بدأ بالتشقق إثر الانتخابات المحلية الماضية في آذار الماضي، بسبب الوضع الاقتصادي المتردي، وبسبب سياسات الحزب التي سيطر عليه اروغان، مما أثار سخط الناخبين والأعضاء على حد سواء.

#حزب_سوريا_المستقبل

#تقرير