هجوم الفصائل وشمال اللاذقية!

1٬057

 

 

بعد يوم من لقاء الرئيس السوري بشار الأسد على القناة السورية الرسمية، وتهديده بشن حرب على تركيا، غذا لم تنسحب من الأراضي السورية التي احتلتها، قامت فصائل سورية مسلحة مرتبطة بتركيا، بهجوم صباح الجمعة 1 تشرين الثاني، على مواقع للنظام السوري في قرى ومناطق شمال محافظة اللاذقية، واحتلت مواقع جديدة في ريف اللاذقية الشمالي.

وحسب المرصد السوري، فإن المواقع التي احتلتها المجموعات المسلحة، هي تلة البلوط وبيت العاصم ومنطقة الأربع مفارق في جبل الأكراد، فيما لاتزال الاشتباكات على أشدها على محاور واسعة على طول نقاط التماس من الجب الأحمر بريف حماة الغربي وصولاً إلى جبل التركمان بالقرب من الحدود التركية في أقصى ريف اللاذقية الشمالي.

وتمكنت المجموعات المهاجمة من احتلال نقاط استراتيجية في محور كبانة وتلة الملك وتلة الشيخ يوسف وبيت العضم وتلة رشو بجبل الأكراد، وسط تكبيد قوات النظام خسائر كبيرة بالأرواح والعتاد.

من جهته وثق المرصد السوري مقتل أكثر من 90 عنصراً من قوات النظام والمجموعات المرتزقة خلال أسبوع من الاشتباكات في ريف اللاذقية.

ويأتي هجوم الفصائل المسلحة بالتزامن مع عملية عسكرية تركية على الشمال السوري بدأت في 9 اكتوبر، استطاعت فيها، وعبر ميليشياتها الخاصة المسماة “الجيش الوطني، من احتلال مناطق بين مدينتي رأس العين “سري كانيه” وتل أبيض “كرى سبي”.

وتدخلت أمريكا وعبر نائب الرئيس الأمريكي، لوقف العملية والوصول إلى تفاهم وقف العمليات العسكرية، لكن القوات التركية وميليشياتها لم تلتزم به.

واتفقت تركيا وروسيا على تفاهم وقف إطلاق النار، وتسيير دوريات مشتركة، اختلف الأتراك والروس على تحديد تفاصيلها، ومساحاتها.

واعتبر الرئيس السوري خلال مقابلته التلفزيونية 31 اكتوبر، أن التفاهم الروسي التركي، الذي يقتضي بانسحاب قوات سوريا الديمقراطية إلى مسافة معينة، وتطبيق اتفاقية أضنة معدلة، بالإضافة إلى نقاط أخرى أكثر تفصيلية، بمثابة نقطة إيجابية، ووضح أن العملية التركية على شمال سوريا، حدثت نتيجة التنسيق التركي الأمريكي. ودخول الروس على الخط، وتفاهمهم مع الأتراك، يعني تثبيط المشروع الأمريكي، وتحجيم الدور التركي.

وأكد أن وجود الروس في أي تفاهم، هو أمر إيجابي لأن المبادئ الروسية واضحة، وهي تستند إلى القانون الدولي وسيادة الدولة السورية ووحدة أراضيها.

وكانت الميليشيات السورية التي تعمل مع المحتل التركي قد أسرت 18 عسكري وضابط سوري، من القوات التي تم نشرها في مناطق بجوار رأس العين السورية، بعد التفاهم الروسي التركي. ولم يعترف النظام السوري بذلك، ملقياً وزر العملية على الروس.

وتدخل الروس لدى الأتراك حتى تم إطلاق سراح الجنود اليوم.