هفرين خلف.. شهيدة مستقبل سوريا

1٬017

 

هفرين خلف المهندسة المدنية التي غادرت شهادتها الجامعية لأن أخوة الشعوب تحتاج إلى شهادة أعلى. 

المدرّسة الانكليزية التي غادرت التدريس لأن مستقبل سوريا يحتاج إلى لغة أسمى.

الشابة التي انطلقت من حاجة النساء السوريات إلى أفق سماوي للحرية.

الشابة التي تسامت مع إرادة الرجال في صناعة ربيع الثورة من خريف الواقع.

هفرين التي عرّشت كالياسمين في دروب الإنسانية والحرية والفرح، كانت منذورة لكل المثل التي ناضلت من أجلها. هفرين استشهدت على أيدي قتلة الإنسانية.

ولدت الرفيقة هفرين في مدينة ديريك، عام 1984، ودرست في مدارسها قبل أن تلتحق في جامعة حلب لتدرس في كلية الهندسة المدنية وتتخرج عام 2009.

التحقت بالعمل الإداري والحقوقي مع بداية الأزمة السورية، ثم تفرغت للعمل السياسي. انتخبت في منصب الأمينة العامة لحزب سوريا المستقبل بعد تشكيله في 27 آذار عام 2018.

واستشهدت في 12 تشرين الأول وهي تؤدي واجبها الوطني، على طريق سوري وبأيدي ميليشيات سورية تعمل بأمرة الجيش التركي.

في تأبينها قالت والدة هفرين:

ابنتي حصلت على شهادة الهندسة المدنية، وشهادتها بالبيت.

ابنتي هفرين درست أدب إنكليزي وشهادتها في البيت.

ابنتي هفرين قررت دراسة اللغة الكردية وشهادتها بالبيت.

ابنتي لم تكتف بهذه الشهادات وقررت أن تشارك في بناء سوريا لتكون مثلاً لأخوة الشعوب.

وابنتي هفرين حصلت اليوم على أغلى الشهادات، استشهدت ابنتي من اجل الشعب والوطن والقضية”.

السلام لروحك رفيقة هفرين والخلود للشهداء.