أردوغان المأزوم والحرب الخاطفة!

1٬815

شنّ أردوغان حربه على شمال سوريا، بدون الحصول على أي غطاء دولي أو أممي، ودون وجود أي مبرر، باعتبار أن قوات سوريا الديمقراطية طبقت حرفياً ما ورد في تفاهمات الآلية الأمنية الموقعة بين الطرفين وبوساطة أمريكية. 

يحتاج أردوغان إلى معجزة حتى يعيد ترميم شخصيته السياسية والاجتماعية، وترميم حزبه، بعد سلسلة الخسائر التي مني بها في الفترة الماضية، إن كان على صعيد الانتخابات الأخيرة وخسارته المدن الرئيسية في تركيا، أو على الصعيد الاقتصادي حيث يعاني الاقتصاد التركي من أزمة بنيوية طالت مراكز الانتاج والقوى العاملة، أو على صعيد الحريات باعتباره نصّب نفسه سلطاناً بصلاحيات مطلقة.

يحتاج إلى معجزة لترميم الاقتصاد المنهك والذي يحتاج إلى مساعدات غربية، عبر عنها أردوغان في فترة سابقة، بقوله إن الغرب لم يدفع من أجل اللاجئين.

لكن المعجزة التي يرغب أردوغان في الحصول عليها من حربه التي يريدها خاطفة في سوريا، تعيقها مقاومة قوات سوريا الديمقراطية، سيما أنه كان ينشد لتنتهي الحرب بسرعة وبأقل الخسائر.

إن إطالة زمن الحرب سيكون بمثابة كارثة على أردوغان وعلى حزبه وعلى نظامه الذي أنشأه منذ توليه السلطة. وبتعبير أدق إن مصير أردوغان السياسي والحزبي مرهون بإطالة زمن الحرب في سوريا.

طالب إبراهيم