احتفالية الرقة الكبرى.. بأخوة الشعوب مثلما دحرنا الإرهاب سنقف بوجه الاحتلال

1٬241

 

تحت شعار “بأخوة الشعوب مثلما دحرنا الإرهاب سنقف بوجه الاحتلال”، نظّم حزب سوريا المستقبل فعالية جماهيرية كبرى لأهالي مدينة الرقة وريفها رفضاً للاحتلال التركي في سوريا، وذلك في الملعب البلدي وسط مدينة الرقة ،رفضاً للاحتلال التركي ووجوده في الأراضي السورية ، وتهديداته المستمرة.

وحضر الاحتفالية ممثلين وقيادات في الإدارة الذاتية في شمال وشرق سوريا، أعضاء من مجلس الرقة المدني، مجلس سوريا الديمقراطية، وشخصيات سياسية وشيوخ عشائر عربية وكردية، ووفود قادمة من جميع مناطق الإدارة الذاتية، وإدارة المرأة في الرقة وديرالزور والطبقة، وإداريين في مكتب الدفاع في الرقة والآلاف من أهالي مدينة الرقة وريفها وأفرع حزب سوريا المستقبل”.

وزين الملعب بالشعارات التي كُتب عليها ” لا للاحتلال التركي نعم لأخوة الشعوب”، “إرادة الرقة… بددت الظلام وترفض الاحتلال التركي”، “تحرير عفرين ضمان لوحدة سوريا”، “بإرادة المرأة وحريتها تتحرر الأمم” “الرقة بصوت واحد.. سلام لا استسلام”, بالإضافة لأعلام حزب سوريا المستقبل وقوات سوريا الديمقراطية وصور الشهداء.

بدأ الاحتفال بالوقوف دقيقة صمت على أرواح الشهداء، تلاها كلمة رئيس حزب سوريا المستقبل المهندس إبراهيم القفطان والتي رحب في بدايتها بالحضور والقادمين من جميع مناطق شمال وشرق سوريا.

حيث قال “شكراً لكل الحضور ولكل من يناصر حزب سوريا المستقبل ولكل أعضائه وكوادره الحزبية”.

وأضاف “إن هذا المهرجان مهرجان النصر الوفاء والثبات، وإن حزب سوريا هو صمام أمان لكل سوريا، وحلقة وصل لكل أبناء سوريا بكل طوائفها وأديانها، وعلينا أن نعزز ونروج لقيمنا ومبادئنا ونعزز أمننا، لقد فعلنا الكثير لأجل الحفاظ على المنطقة من التدخلات التركية”.

وتطرق إلى أن “بعض الأطراف الداخلية والخارجية بحجج واهية تارةً باسم المنطقة الآمنة، وتارةً بحماية المكونات وتارةً بعودة المهجرين إلى سوريا، وكل ذلك هدفه إفشال المشروع الديمقراطي والتغير الديمغرافي في المنطقة كما حصل في الغوطة وعفرين وجلب القوى الإرهابية الى المنطقة”.

وقال “إننا في شمال وشرق سوريا مهمتنا محاربة داعش
والسعي إلى مشروع ديمقراطي لكن داعش لم تنتهي ولازالت موجودة، من خلال خلاياها وما تتلقاه من دعم اقليمي ودولي، ولكننا نسعى أن يعم السلام في سوريا من خلال برنامجنا، برنامج حزب سوريا المستقبل المتمثل بالتعددية والديمقراطية واللامركزية، ومبدأ المساواة والحرية والعدالة الاجتماعية، وهذه هي مناطق الشمال والشرق من سوريا تعيش في حالة ديمقراطية، لكن تركيا والحكومة السورية لازال كل منهما يسعى إلى نشر حالة عدم الاستقرار من خلال المنطقة الآمنة وعودة المهجرين إلى الشمال الشرقي من سوريا، وإننا نرحب بعودة كل السوريين إلى بيوتهم ومناطقهم لكن العودة الجماعية التي تهدف إلى التغير الديمغرافي كما حصل في الغوطة، بالتنسيق ما بين تركيا وبعض الفصائل الارهابية، وتوطينهم في عفرين”.

وأضاف “بعد تسع سنوات من الحرب لم توقن الحكومة السورية بأن الحل العسكري لن يكون السبيل لحل الأزمة وإنما الحوار المبني على المشاركة في كافة المحافل الدولية وصياغة دستور يوقف نزيف الدماء والتداول السلمي لإدارة الدولة ومن خلال النظام اللامركزي التشاركي، ولنعلم جميعا أن عدم مشاركة أبناء الشمال في اللجنة الدستورية، والإيمان بأنهم جزء من هذا الحل لن يكون هناك حالة سوريا
لمطالب شعوب المنطقة ومطالب السوريين، وإن ما يجري في دير الزور وإدلب وكافة المناطق السورية لهو حالة على أن النظام المركزي لم يعد صالحاً لإدارة الدولة، وإن الشعوب بدأت تتحسس الديمقراطية بشكلها الحقيقي، وإن الديمقراطية ليست شعار وصندوق اقتراع، بل ممارسة حقيقة من خلال احترام حقوق الشعب ومطالبه.
إننا نؤكد على ديمقراطيتنا وأن ما يربط هذا الشعب ليس …
ألوان بشرته أو مبادئ عقيدته أو أصل أسمائه أو عشيرته”.

ونوه إلى” إن ما يجعلنا متميزين هو ولاؤنا لفكرنا ومشروعنا وانسانيتنا وشعوبنا، ولم يكن ممكنا لقوات سوريا الديمقراطية أن تواجه قوى الإرهاب بذاتها، لذا كانت ضرورة التحالفات مع الأطراف الأخرى والتحالف الدولي, وإن الحرية ليست حكر لأطراف دون أخرين في هذا الوطن ،أو أن السعادة ملك القلة القليلة بل هي للجميع، وما زلنا نؤمن بأن التزاماتنا ليست لأنفسنا فحسب وإنما لكل الأجيال القادمة، وأن تقصيرنا سيكون خيانة لأبنائنا ولأجيال سوريا المستقبل”.

واختتم القفطان كلمته “نحن أبناء سوريا المستقبل ما زلنا نؤمن بأن الأمن والسلام الدائمين لا يستدعيان الحرب بل سوف ندافع عن شعبنا ونتمسك بقيمنا وأن حريتنا الفردية لا تنفصم عن حرية كل نفس تدب على الأرض، عشتم وعاشت سوريا حرة ديمقراطية تعددية لامركزية”.

تلى كلمة رئيس الحزب كلمة الأمينة العامة لحزب سوريا المستقبل المهندسة هفرين خلف وجاء فيها :

“بعد الترحيب بالحضور الكرام في هذه المرحلة عندما نشاهد التكاتف الجماهيري بمختلف أطيافه وقومياته الدينية متماسكة هنا على أرضاً سوريا نتاج ثمرة دام سنوات ضد الاستبداد والطغيان والظلم والقمع حتى آخر مرحلة من نضاله ضد الإرهاب الذي طال أهالي سوريا”.

وأكدت المهندسة هفرين خلف قائلة “سوريا لم تكن أرضية لإنبات الإرهاب الذي نجحت الأيادي الخارجية بإدخالهم عبر حدود الجوار إلى أراضي سوريا، وتركيا التي مازالت تُهدد سوريا بالاحتلال مناطق منها مناطق ترسيخ الديمقراطية وأخوة الشعوب”.

وبعد الانتهاء من إلقاء الكلمات قدمت فرقة إحياء تراث الرقة فقرات غنائية شعبية على واقع الفلكلور الرقاوي، ثم قدمت فرقة الطبقة أغاني تراثية فراتية.

واختتمت الفعالية بترديد الشعارات من قبل المشاركين والأهالي وسط حماس جماهيري تعالت أصواتهم “لا للاحتلال التركي ونرفض وجوده وتحيا أخوة الشعوب”.
#حزب_سوريا_المستقبل
#الرقة