أنقرة.. من تسليم إدلب إلى استلام الغاز الروسي!

1٬223

قلصت تركيا مساعداتها العسكرية، للمعارضة السورية المسلحة، قبل أن يتم تسليم بلدات وقرى في ريف إدلب الجنوبي لقوات النظام السوري. جاء ذلك بعد مفاوضات أستانة “13” التي لم تجد حلولاً للمشاكل السورية المطروحة بما فيها مشكلة اللجنة الدستورية، واكتفت بالحديث بشكل صريح عن عروبة سوريا.

لفهم ما حدث في إدلب، فقد سرّب موقع Nordicmonitor التركي، وثيقة برلمانية تحدثت عن صفقة روسية تركية، تقتضي بسماح روسيا للفصائل العسكرية المدعومة تركياً بمهاجمة الوحدات الكردية المدعومة أمريكاً في شرقي الفرات. وغض الطرف عن أي توغل تركي في شمال سوريا، في مقابل تسليم إدلب للنظام السوري.
الوثيقة البرلمانية موقعة من النائب عن حزب الشعب الجمهوري أحمد تشيفيكوز. وكانت موجهة لوزير الخارجية التركي تشاويش أوغلو الذي تحفظ عن الرد.
ذكر موقع المونيتور أن الصفقة التركية الروسية تزامنت مع توقيع اتفاق مشروع الغاز الاستراتيجي بين تركيا وروسيا. وهو ما يعتبر مشروع الشريان المركزي الرابط بين روسيا وتركيا عبر البحر الأسود.
بين ما قدمه موقع المونيتور التركي، وبين ما تحدث عنه محللون غربيون، حول أن تسليم إدلب هو بمثابة النتائج المتأخرة لصفقة ال S400 الروسية لتركيا، ونتائج متقدمة لصفقات أسلحة جديدة قد تشمل طائرات سوخوي، تنوب عن صفقة طائرات ال اف الأمريكية، بالإضافة إلى برامج التدريب وأجهزة إنذار مبكر،
من جهته اعتبر رامي عبد الرحمن مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان، وأحد أهم المراكز التي تغطي سير المعارك والمفاوضات المتعلقة في سوريا، أن المعارك في جنوبي إدلب أصبحت واضحة النتائج بسيطرة النظام على القرى والبلدات وصولاً إلى الاوتستراد الدولي الواصل بين حلب واللاذقية. وأكد أن هزائم متلاحقة تعرضت لها المعارضة المسلحة السورية ومن بينها الجماعات الجهادية، أدت لانسحابها في ريف إدلب الجنوبي. ووصف عبد الرحمن تركيا في الحملة الأخيرة للنظام على إدلب وبتغطية جوية روسية، بالشيطان الأخرس.
بين صفقة تسليم إدلب واتفاقية الغاز مع روسيا، يشهد ملف اللجوء السوري في تركيا تطورات جديدة، تحدث عنها صحفي سوري مقيم في استانبول لبرنامج الحدث في قناة العربية. قال الصحفي إن ملف اللجوء السوري يخضع لمزاجية الموظفين الأتراك، حيث يتم “اعتقال” السوريين وإرسالهم إلى مناطق قريبة من الحدود السورية، على الرغم من أن الكثيرين منهم يحملون أوراقاً ثبوتية صحيحة صادرة عن المؤسسات التركية. الإجراءات التركية حول ملف اللجوء السوري يشير إلى استهلاك تركي أخير لهذا الملف في زحمة الأحداث السياسية والعسكرية القادمة في المنطقة.

#حزب_سوريا_المستقبل

#تقرير

#إدلب #أنقرة #روسيا