الأسد غاضب من “المنطقة الآمنة” في سوريا!

1٬062

 

أدانت الحكومة السورية يوم الخميس “8 آب الحالي” الاتفاق التركي الأمريكي بشأن “منطقة آمنة” في شمال سوريا باعتباره “هجوماً مفتوحاً” على السيادة السورية، و “تصعيداً خطيراً”.

ونقلت وسائل الإعلام السورية عن مصدر في وزارة الخارجية وصف الخطة بأنها “تهديد للسلام والاستقرار في المنطقة”.

توصلت الولايات المتحدة وتركيا إلى اتفاق، بشأن إنشاء مركز قيادة عسكري مشترك في تركيا، والذي سينسق ترتيبات “منطقة آمنة” بالقرب من الحدود التركية في شمال سوريا. يبدو أن هذا يقلل من فرصة قيام الجيش التركي بغزو سوريا للمرة الثالثة.

لم يتم الكشف عن الكثير عن تفاصيل الاتفاق.

جاء الاتفاق نتيجة ثلاثة أيام من المفاوضات بين وفود كلا البلدين “أمريكا وتركيا”، والتي وضعت حداً لشهور من الجمود. أمضت تركيا والولايات المتحدة وقتًا طويلاً في مناقشة حجم المنطقة الآمنة التي ينبغي أن تقوم بها قواتها التي يجب أن تقوم بدوريات هناك.

الأكراد مشكلة دبلوماسية

القضية ليست فقط بسبب العلاقات الدافئة بين حلفاء الناتو، أو بسبب رفض الرئيس السوري بشار الأسد للخطة.

فقد تم تحرير شمال وشرق سوريا من تنظيم الدولة الإسلامية “داعش”، من قبل تحالف من جماعات المعارضة السورية التي تتألف أساساً من الأكراد، وبدعم من تحالف دولي على رأسه الولايات المتحدة الأمريكية. وهم يسيطرون حالياً على معظم شمال وشرق سوريا.

تخشى تركيا أن يبني الأكراد دولتهم في المنطقة. وهو احتمال غير مقبول بالنسبة لها. لأنها تقاتل من تعتبرهم “انفصاليين أكراد” منذ عقود.

من جهته حذر مسؤول كردي في المنطقة، في فترة سابقة، أن الهجوم التركي على الأكراد سيؤدي إلى “حرب كبيرة”.

الولايات المتحدة وسحب القوات

أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب العام الماضي أن القوات الأمريكية ستنسحب من سوريا. وتحت ضغط مستشاريه العسكريين، تأخر الانسحاب.

هذا قبل أن تنشر وزارة الدفاع الأمريكية تقريراً، يحذر من عودة تنظيم داعش في شمال وشرق سوريا. وأضاف التقرير استنتاجاً مفاده أن مجموعات القتال الكردية لا تملك القدرة على منعها دون دعم أمريكي.

عن موقع NU “الآن” الهولندي.