منتدى الطبقة .. المرأة في زمن الصراع واقعٌ وآفاق

1٬330

عقد يوم أمس السبت بتاريخ 13/7/2019 منتدى المرأة الحواري ,برعاية المرأة الفراتية تحت شعار “المرأة في زمن الصراع واقعٌ وآفاق” ,في صالة مركز الطبقة للثقافة والفن.

وذلك بحضور وفد من حزب سوريا المستقبل تمثل بكلاً , السيدة ريم النجم نائبة رئيس مكتب التنظيم العام والتي كانت من ضمن اللجنة التحضيرية للمنتدى ,السيدة انتصار داوود عضو مكتب تنظيم المرأة العام ,السيدة صفاء الطه رئيسة مكتب تنظيم المرأة في فرع إدلب ,السيدة منى العبدالله رئيسة مكتب تنظيم المرأة في فرع الرقة, السيدة فطوم الشرق رئيسة فرع منبج, السيدة أمينة الشواخ رئيسة مكتب تنظيم المرأة في فرع الطبقة, والسيدة عائشة مسعود من مكتب تنظيم المرأة لفرع ديرالزور.

وبحضور ممثلين عن أحزاب سياسية من الشمال السوري وشخصيات نسائية من مختلف مناطق شمال وشرق سوريا ومن كافة المكونات والثقافات والأديان، ووفد من شنكال.

يناقش هذا المنتدى ثلاثة محاور والتي تتعلق بالمرأة تحديداً ومن جوانب عدة ,ومنها وضع المرأة بعد تحرير المنطقة من وجود تنظيم داعش.

وكان من ضمن برنامج اليوم الأول للمنتدى مناقشة محورين أساسيين أولهما أدرج تحت عنوان “المرأة الفراتية قبل وبعد التحرير”, وتم خلاله عرض فيلم وثائقي لمدة ساعة كاملة تم فيه التطرق إلى الممارسات والأساليب اللاأخلاقية على المرأة بشكل عام.

تلاه فتح باب النقاش حول وضع المرأة وما لاقته من معاناة عبر التاريخ ,وأثناء سلطة حكم البعث الذي استمر لأكثر من خمسين عام والذي أبعدها عن كافة المجالات الحياتية وعن المطالبة بحقوقها الكاملة ,بالإضافة إلى مناقشة معاناة المرأة أثناء تواجد الفصائل الإرهابية ,ومرتزقة داعش في المناطق السورية ,وخاصة في مدينة الرقة التي كانت عاصمة للخلافة المزعومة.

أمّا المحور الثاني أدرج تحت عنوان “معاناة المرأة في زمن الحروب والحلول” ,والذي تخلله فتح باب النقاش مع الحضور من قبل ديوان المنتدى.

وعلى هامش المنتدى أجرى المكتب الإعلامي لحزب سوريا المستقبل عدة لقاءات وحوارات كان منها لقاءٌ مع السيدة زليخة عبدي عضوة العلاقات الدبلوماسية في مناطق الفرات وإدارية المرأة في الرقة شرحت خلال اللقاء أهمية هذا المنتدى قائلةً : “يعد هذا المنتدى الحواري خطوة تاريخية وقفزة نوعية مهمة بالنسبة لمناطقنا ,بأن المرأة أصبحت تبحث عن مشاكلها ,تبحث عن قضاياها ,وتريد أن تظهر للعالم مدى المعاناة التي عانتها أثناء تواجد مرتزقة داعش في هذه المناطق”.

وأضافت “بأنه رغم كافة أعمال وسعي حركات تحرر المرأة وبزوغ شمس تحرير قوات سوريا الديمقراطية على الأراضي السورية إلا أن المرأة لا زالت تحتاج إلى مد يد العون حتى تتم إزالة الفكر الذي تركه تنظيم داعش بعد زواله”.

وفي لقاءٍ آخر خلال المنتدى مع السيدة رهام الحسن والتي قدمت من شنكال باسم رابطة دعم المرأة الأزيدية ,بينت لنا سبب قدومها إلى سوريا حيث قالت: “أتينا لنناقش وضع المرأة في المنطقة بشكل عام, والمرأة الأزيدية بشكل خاص ,ومناقشة ما كانت عليه سابقاً كون المرأة عانت في الشرق الأوسط الكثير من الظلم والتهميش, ولا سيما أثناء سيطرة تنظيم داعش على المنطقة ,وبهدف المساهمة أيضاً في إعادتها إلى حياتها الطبيعية, ودعمها لتتمكن من أن تأخذ دورها الصحيح والريادي في المجتمع من خلال مناقشة الأسباب التي أدت إلى وصول المرأة إلى هذا الواقع المرير ,وطرح مقترحات عملية في هذا المنتدى, وإيجاد الحلول المناسبة لها ,والاتفاق على ما يجب على المرأة القيام به لتتجاوز ما مر عليها في السابق”.

وأضافت أيضاً “عندما أتينا إلى هذا المنتدى ووجدنا هذا التنوع من النساء من كافة المكونات والثقافات والأديان ,علمنا بأن هذه الخطوة هي بداية تعزيز قوة المرأة”.

وفي حوار مع السيدة ريم النجم نائبة رئيس مكتب التنظيم العام حول مشاركة حزب سوريا المستقبل في المنتدى قالت: “الهدف الأساسي من مشاركة حزب سوريا المستقبل في هذا المنتدى هو من أجل تمكين المرأة لتتجاوز المعاناة والظلم الذي كان يمارس عليها على مر العصور ,وتعزيز قدرتها في إثبات وجودها سياسياً واقتصادياً واجتماعياً”.

وأجابت من خلال سؤالنا عن تقييمها لهذا المنتدى أجابت: “من خلال هذا المنتدى الجامع وجدنا تكاتف جميع المكونات وجميع الثقافات حول معاناة المرأة السورية بشكل عام, وبه سوف تنتهي تدريجياً معاناة المرأة والعنف الذي عاشته, ونحن ندعم تكثيف هكذا منتديات وندوات توعوية للنهوض بمستقبل زاهر ومرأة حرة”.

وأضافت: “إن هذا المنتدى وغيره من المؤتمرات التي تتعلق بشأن المرأة ستترك أثراً كبيراً وفعالاً في جميع المحافل الدولية ,وستغير نظرة المجتمع للمرأة السورية المغيبة لتصبح المرأة القوية بإرادتها وعزيمتها التي استطاعت إثبات وجودها في جميع المجالات بدورها الكبير والفعال بشكل حقيقي”.

وعن دور حزب سوريا المستقبل في دعم المرأة السورية أجابت “الخطوات التي نراها من خلال حزب سوريا المستقبل للنهوض بالمرأة السورية هي التأكيد والنضال المستمر حول تمكين المرأة سياسياً وتنظيمياً ,حتى تكون قيادية في عملية التحرير والبناء واتخاذ القرارات”.

ومن خلال سؤالنا للسيدة انتصار داوود عضو مكتب تنظيم المرأة العام حول دور الحزب في المنتدى ,أجابت: “قدم حزب سوريا المستقبل تهنئة لعقد هذا المنتدى الأول ,لأن هذا المنتدى انتصار لإرادة المرأة وقوتها في شمال وشرق سوريا .وفيه تثبت المرأة وجودها في جميع المجالات ,وكانت مشاركة الحزب حافلة في هذا المنتدى من خلال النقاشات والحوارات والمقترحات التي تم طرحها”.

وعن نظرة الحزب للمرأة في أيامنا هذه وفي المستقبل أجابت :”جميع النساء عانت وخرجت من حروب وانتصارات, وهذا لم يضعفها بل زادها قوة واصرار وعزيمة على خوض تجارب الحياة والمشاركة في جميع المجالات ,سواءً كانت من الناحية السياسية والاقتصادية ,ورؤيتنا لها بأنها قوية ,ونحن نرحب وندعم جميع المحاضرات والندوات والمنتديات التوعوية التي تتعلق بالمرأة وتهدف إلى تنشيطها وتقويتها في سبيل تعزيز طرق الدفاع عن نفسها ومواجهة الصعاب”.

اختتم اليوم الأول من المنتدى الحواري بفقرات مسائية وعروض فنية شعبية ثقافية تراثية تقدمها المرأة في قلعة جعبر الأثرية القريبة من مدينة الطبقة”.

والجدير بالذكر أن هذا المنتدى يتابع أعماله اليوم ,وسيناقش فيه المحور الثالث والذي يتمحور حول “مقاومة المرأة وضرورة الدفاع عن الذات”، ليتم عرض فلم وثائقي، ومن ثم النقاش حول المحور، وطرح مخرجات المنتدى.

#حزب_سوريا_المستقبل
#تقرير
#الطبقة