إبراهيم القفطان يكتب.. سوريا بوابة السلم والسلام

1٬315

••• سوريتان •••

ثمة هناك في خارطة العالم “سوريتان”: سوريا في الداخل وأخرى في الخارج، سوريا الماضي سوريا التاريخ سوريا الأبجدية سوريا الديمقراطية، لكن سوريا الحاضر سوريا الدمار، سوريا الحرب بين كافة الأطراف يتقاتلون بالوكالة عن دول ترعى الإرهاب تساعد الأطراف السورية المتقاتلة المتصارعة وقوى خارجية تحمل أيديولوجيات مشبوهة أيديولوجيا استعمارية امبراطوريات توسعية كل ذلك أنتج سوريا أخرى في دول الشتات وأنتج ستة ملايين مهجر ومليون شهيد وثمانية ملاين نازح في سوريا الداخل، سجون ومعتقلات بنية مدمرة نساء وأطفال بلا تعليم وتجهيل ممنهج ضمن تيارات وأفكار وتيارات راديكالية وقومية، اقتصاد منهار وتفكك اجتماعي .

مناطق مقسمة النفوذ بين الأطراف الدولية ، إلى أين سوريا الداخل سوريا الأبجدية هل زيادة في التقسيم أم زيادة في الصراع والنفوذ وهل الأرض أثمن من البشر؟!! أم التحالفات الخارجية أقوى من الحوار مع الداخل؟؟ ألم ترتوي من دماء أبنائها؟؟!
سوريا الداخل هل ستتحول إلى مسميات جديدة كلها تساؤلات؟؟ ونحن أبناء سوريا جميعا نستطيع الإجابة عليها فقط من خلال إيماننا بالمشروع الديمقراطي والهوية الوطنية لا الهوية القومية أو الدينية ، التي تضمن حقوق كافة السوريين ولا تتحول سوريا إلى ( سنيستان . علويستان . شرق ستان . غرب ستان . كردستان . عرب ستان )

سوريا الخارج شعب يهيم على وجهه متنقلا بين دول لم يعرفوها سابقاً باحثين عن حياةٍ لم تصلها بعد نيران الحرب لكنهم وصلوها عبر بطون الحيتان بحثاً عن الحياة هرباً من جحيم الحرب، لا تقل بؤساً عن سوريا الداخل فقدان للهوية بحثا عن المجهول، رغم ذلك لا يتأخر حلفاء المعارضة والحكومة عن توريد الأسلحة إلى المتحاربين في سوريا الداخل، هل ستبقى الحرب مستمرة وستتفاقم؟؟! ، ولا بد من أن تنعكس سلبا على سوريا الخارج، تغير في الهوية السورية الهوية الوطنية، وما تشكّله هذه الهوية من خطر على دول الجوار ، من خلال ملايين من لاجئيها وبحثهم عن وجودهم عن أسباب الهجرة ، التي سوف تشكل ليس فقط عبئا اجتماعياً وإنسانياً فحسب، بل تشكّل أيضاً عبئا ديموغرافياً وخطراً أمنياً وسياسياً على المدى البعيد، بملايين لاجئيها المنتشرين في دول الجوار ودول العالم ، كما بعناصر المعارضة المسلحة الناشطة داخل تلك الدول أو على حدودها المشتركة مع سوريا الداخل، قد أضحت مصدر خطر ماثل على الوضع الداخلي في كل من لبنان والأردن والعراق وتركيا . ولكن الواضح أن الدول المساندة لأطراف الصراع ، لا تفعل شيئاً محسوساً وملموساً لرعاية اللاجئين السوريين في تلك البلاد ، بل نراها مسترسلة في دعم أطراف الصراع، ومهددة بتوريد المزيد من الأسلحة لهم بدعوى “خلق توازن بين القوى المتحاربة على الأرض السورية المنكوبة ” لكن علينا أن نسعى لأن تكون سوريا الداخل حاضنة لسوريا الخارج وسوريا الخارج مسار لتطوير سوريا الداخل كل ذلك لن يحدث إلا من خلال الحوار الوطني ا، لحوار السوري السوري ونحن نعلم بأن سوريا سابقاً لعبت دوراً هاماً على الصعيد الإقليمي والدولي، وهناك عبارة مشهورة “لا حرب بدون مصر، ولا سلام بدون سوريا”، هذا يعني أن سوريا بوابة للسلم والسلام .

… سوريا أرض السلام …

#حزب_سوريا_المستقبل

إبراهيم القفطان

مقالات الرأي تعبر عن وجهة نظر كُتَّابها، ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع.