جيهان خضرو :هدفنا الأساسي هو مشاركة المرأة في صنع القرار وفي هيئة التفاوض وكتابة الدستور الجديد

1٬434

نص الحوار الصحفي مع السيدة “جيهان خضرو” رئيسة هيئة المرأة في الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا

_المرأة السورية كانت انموذجا حضاري واجتماعي مميز ولافت بدورها ونشاطها الوطني منذ بدايات القرن العشرين ,وخصوصاً في فترة الاستقلال ,وما بعدها حتى مجيء حزب البعث الذي قيد الحياة السياسية والاجتماعية.
وعاد دور المرأة الجديد مع الحراك الثوري عام ٢٠١١, لو تحدثونا عن هيئة المرأة في الإدارة الذاتية ؟

مشروع الادارة الذاتية مأخوذ من مبدأ الأمة الديمقراطية ,وهذا المشروع مميز على مستوى الشرق الأوسط وعلى مستوى العالم ,وبالأخص وجود هيئة المرأة ضمن الإدارة الذاتية والإدارة المدنية الموجودة في شمال وشرق سوريا.
طبعا هيئة المرأة هي إحدى هيئات التابعة للمجلس التنفيذي في الإدارة الذاتية لشمال وشرق سورية ,وهي هيئة خاصة بالمرأة ومميزة ولها نوع من الاستقلالية وجود المرأة في تلك الهيئة.
والهيئة معنية بقضايا المرأة اقتصاديا وثقافيا وحقوقيا وسياسيا وحتى قانونيا ,وهي الجهة الرسمية المعنية بقضايا المرأة في الإدارات الموجودة في الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا.

_ ما هو دور المرأة السورية في خضم الأزمة السورية وبعد الحراك الثوري عام ٢٠١١ ؟

منذ اندلاع الحراك الشعبي في بدايات عام ٢٠١١ أثناء الأزمة السورية وكانت المرأة الضحية الأولى في هذه الأزمة.
وبعد إنشاء الإدارات الذاتية ابتداء من المناطق الكردية وحتى اليوم وصولا لشمال وشرق سوريا أصبحت ثورتنا هي ثورة مرأة بحد ذاتها وأصبحت المرأة مثالا يحتذى في العالم من خلال إثبات نفسها وجدارتها بمشاركتها في المجالات السياسية والاجتماعية وحتى العسكرية وتشكيل وحدات حماية المرأة وقوات أخرى من المرأة للدفاع عن نفسها.

واليوم… فعلاً المرأة في شمال وشرق سوريا أثبتت جدارتها كما ذكرت المرأة منذ التاريخ وليس منذ عصر نظام البعث مظلومة وحتى في عصور الأديان مظلومة لكن بعد تشكيل مشروع الإدارة الذاتية أصبح للمرأة دور أساسي في كل المجالات وفي كل المؤسسات.

_ماهي الفعاليات الإسهامات والنشاطات التي تقوم بها هيئة المرأة في الإدارة الذاتية لتمكين المرأة سياسيا واجتماعيا ومن كافة المجالات؟

طبعا نحن كهيئة المرأة دورنا الأساسي هو ربط الإدارات الموجودة وكما تعلمون هذه الهيئة تشرف على الإدارات السبعة في جغرافية شمال وشرق سوريا ابتداء من إقليم عفرين وإقليم الجزيرة وإقليم الفرات ودير الزور والرقة ومنبج والطبقة.

بالدرجة الأولى دور هيئة المرأة وسيلة لربط الإدارات لكي تصدر قرارات صالحة للمرأة على مستوى شمال وشرق سوريا ونؤكد مرة أخرى أن مشروعنا مشروع لامركزي بالدرجة الأولى لأجل اتخاذ قرارات تكون سليمة بحق المرأة على مستوى شمال وشرق سوريا.

_كيف وجدتم تفاعل المرأة السورية معكم وخصوصا بعد تحرير المناطق التي كانت تحكمها داعش الإرهابية ونخص أن داعش كانت أشد قمعا وبطشا فيما يخص موضوع المرأة؟

كما ذكرت المناطق التي تم تحريرها في الآونة الأخيرة ابتداء من منبج والرقة والطبقة وأخيرا كانت في دير الزور, وآخر معقل لتنظيم داعش كانت في الباغوز.

هذه المناطق تم تشكيل إدارات مدنية لإدارة شؤون الأهالي ومن ضمن هذه الإدارات توجد لجنة المرأة وخاصة الاهتمام بشؤون المرأة والقضايا المتعلقة بالمرأة.

حقيقة المرأة في المناطق التي تم تحريرها من بطش داعش الإرهابية ألتفت حول الإدارة الذاتية لأنها كانت تعاني القمع ومحرومة من أبسط حقوقها
حتى الخروج من منزلها كانت محرومة من ذلك لكن اليوم في المناطق العربية المرأة أثبتت جدارتها بعد تحريرها من بطش إرهاب داعش.

واليوم المرأة تشارك جنبا إلى جنب مع الرجل في كافة المجالات الحياتية ابتداء من القوى العسكرية والمجالات السياسية والإدارية ومشروعنا الرئاسة المشتركة.
كما تعلمون أكبر دليل على ذلك بوجود المرأة في المؤسسات المدنية في الإدارة الذاتية ودخولها إلى مركز صنع القرار.

_كيف تقيمون تجربتكم ,ماهي طموحاتكم ,وماهي مشاريعكم المستقبلية في تطوير عمل هيئة المرأة؟

طبعا كما ذكرت في بداية اللقاء هي تجربة مميزة على مستوى العالم وجود هيئة المرأة ضمن الإدارة المدنية الحاكمة في هذه المنطقة ,لنا الطموحات والأهداف والمبادئ الخاصة في الهيئة لصالح المرأة.
هدفنا الأساسي هو مشاركة المرأة في صنع القرار إلى جانب مشاركة المرأة في هيئة التفاوض, وأيضا مشاركة المرأة في كتابة الدستور الجديد لسورية المستقبل.
كما تعلمون المرأة أيضا كانت محرومة من هذه المجالات ,إن لم تشارك المرأة في كتابة الدستور السوري, فهذا دستور لن يكون صالحا للشعب السوري بأكمله.

_أنتم كهيئة المرأة ..وبشكل عام ,ماهي رؤيتكم المستقبلية للمرأة السورية؟

رؤيتنا تنطلق من خصوصية كل منطقة في سورية ,فنحن نظرتنا في هيئة المرأة ,أن المرأة هي الحياة, والمرأة السورية في المستقبل لابد أن يكون لها دور إيجابي ونحن مصرين على المشاركة في كتابة دستور سورية الجديدة.

_كلمة أخيرة توجهونها ومساحة حرة نتركها لكم؟

في نهاية اللقاء أحب أن أوجه نداء إلى كافة النساء في العالم وبالأخص سوريا وفي شرق وشمال سوريا أن تكون المرأة الأساس في المجتمع وهي ستربي الجيل لأنه إن لم تكن المرأة واعية فالمستقبل لن يكون واعدا.

#حزب_سوريا_المستقبل
#الإدارة_الذاتية #هيئة_المرأة
#جيهان_خضرو

اعداد المكتب الإعلامي لحزب سوريا المستقبل